انضمت تركيا إلى السعودية بعزمها إرسال قوات برية إلى سوريا لمقاتلة {داعش}. وتشهد تركيا نشاطا غير مسبوق؛ عسكريا وسياسيا، بما يوحي باقتراب «الساعة صفر» للتدخل التركي – العربي في سوريا، في وقت تصاعدت فيه الحرب الكلامية بين روسيا والولايات المتحدة، بينما تشكك واشنطن في نيات روسيا في سوريا. وترافق هذا النشاط مع معلومات عن وصول طائرات سعودية وإماراتية إلى قاعدة انجيرليك التركية. وتحدثت المصادر التركية عن «نشاط غير عادي» في أنقرة التي شهدت خلال الأيام الماضية اجتماعات عالية المستوى ضمت رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وقائد الجيش، ورئيس الاستخبارات، كما جرت اتصالات بين وزير الخارجية التركي ونظرائه في السعودية وقطر وأميركا. وشدد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو على ضرورة إجراء تدخل بري في سوريا، وأكد أن بلاده لن تستشير أحدا لحماية حدودها. من جهته, أكد المستشار في وزارة الدفاع السعودية العميد احمد عسيري أمس أن طائرات سعودية وصلت بالفعل إلى قاعدة «إنجيرليك» الجوية من أجل المشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد «داعش»، في وقت أشار فيه مسؤول تركي تحدث إلى «الشرق الأوسط»، إلى تأليف قيادة عمليات مشتركة بين الجيشين التركي والسعودي. في غضون ذلك, احتدم أمس صراع في ميونيخ بين واشنطن وموسكو، حين وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقدًا شديدًا للسياسة الخارجية الروسية متهما موسكو بالوقوف ضد إرادة المجتمع الدولي من خلال دعمها المتمردين في أوكرانيا وحكومة بشار الأسد في سوريا، ووصف كيري عواقب الحرب الأهلية في سوريا بأنها أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. من جهة أخرى, قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة لـ{الشرق الأوسط} إن غياب آليات التنفيذ يعزز شكوكنا في مخرجات «ميونيخ» وكذلك القرارات على مدى السنوات الخمس الماضية.