×
محافظة المدينة المنورة

برنامج بالمدينة المنورة لتأهيل عدد من أئمة المساجد لحل المشكلات الأسرية

صورة الخبر

رحلوا عن الدنيا، وما زلنا نذكرهم.. رحلوا عن الدنيا، وما زلنا نقتبس من علمهم.. رحلوا عن الدنيا، وما زلنا نقرأ كتبهم.. رحلوا عن الدنيا، وما زلنا نتعلم من تجاربهم.. كثيرون هم مَنْ رحلوا عن الدنيا وبقيت آثارهم، وكثيرون مَنْ رحلوا عن الدنيا ومحيت أسماؤهم، لكن بما أنك الآن ما زلت على قيد الحياة، هل ستكتب بالتراب أم تنحت على الصخور، إن كُتبت بالتراب فسوف تغطي الرياح والرمال آثارك، وإن نحت على الصخور فلن تذهب ذكراك وتبقى آثارك، هيا انهض، انهض من سباتك العميق، وأثبت نفسك، وكوّن شخصيتك، وأنر طريقك بالعلم، ارفع رأسك عالياً عالياً، ولا تجعل لعيناك أمداً معلوماً، أثبت نفسك، كون ذاتك، زد علمك، فإلى متى هذا الكسل؟ إلى متى هذا الخمول؟ الوقت يمضي والأيام والسّنون تتوالى، وأنت لم تتحرك، لكن وبما أنك ما زلت على قيد الحياة فقد آن الأوان كي تثبت نفسك وتكون شخصيتك وتضع بصماتك، فلا تحزن على ما فاتك، فما زال للأمل بقية، فكن أنت الحاضر والمستقبل واترك الماضي في ركام النسيان، تلذذ بالتعب وقاتل من أجل أن تصل إليه، وأشعل جذوة همتك، واصنع لك تاريخاً تسعد به عند كبرك، ويكن ذكرى لك بعد موتك، فإلى متى؟! نعم إلى متى هذا الركود؟! اكتب طموحاتك واجمع شتات أحلامك التي في منامك، ثم اكتب خطتك كي تنفذها على أرض واقعك، فما أروع الهمم والطموح إن صاحبها حلم بالتحليق مع النجوم، فما زال للأمل بقية، وما زلت الآن في بداية عمرك، والفرصة متاحة لك، هيا انهض واكتب طموحاتك ورتبها كي تنشئ لها مرسى على أرض واقعك، كي تسعد بذكرى طيبة ودعوات صادقة، فما زال للأمل بقية. ختاماً، عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك.. عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدّر قيمة الحياة.