×
محافظة المنطقة الشرقية

شاهد.. جناح مكة يبهر زوار الجنادرية بعنترة وزمزم وجو جو

صورة الخبر

لم يكن بخلد ذلك الفتى الصغير، الذي كان يعيش وسط حارات جزيرة تاروت، بأن ارتباطه الكبير بإخوانه الذين كانوا يمارسون لعبة كرة الطائرة في نادي الهدى، سيفتح له أبواب النجومية من أوسع أبوابها، فقد كان يمارس لعبة الكاراتيه، لكنه مارس معها أيضا لعبة كرة الطائرة كون أن النظام كان يسمح حينها بممارسة لعبتين، إحداهما فردي والأخرى جماعية. التألق في لعبة كرة الطائرة، قاده لعالم النجومية مع المنتخبات السعودية ونادي الهلال، الذي تواجد معه في فترته الذهبية. منير أبو الرحى القائد السابق للمنتخب السعودي ونادي الهلال، فتح قلبه لـ «الميدان» في هذا الحوار، الذي جاءت تفاصيله على النحو الآتي: حدثنا عن قصتك مع لعبة كرة الطائرة، كيف كانت؟ وأين؟ قصتي مع كرة الطائرة انطلقت من جزيرة تاروت وبالتحديد في نادي الهدى، الذي كنت أمارس لعبة الكاراتيه فيه، في الوقت الذي كان إخوتي يمارسون لعبة كرة الطائرة بالنادي، فمارستها معهم أيضا كون النظام كان يسمح بممارسة لعبتين في الوقت السابق، بشرط أن تكون إحداهما فردية والأخرى جماعية. كيف برزت؟، وما الذي لفت انتباه الهلال لك؟ -يعود الفضل، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، في بروز موهبتي في لعبة كرة الطائرة للمدرب الوطني المميز حسن آل ثنيان، الذي نمى مهاراتي مما قادني لتمثيل منتخب الناشئين، لأنتقل بعدها للعب في نادي الاتفاق، ومع تطور مستواي مثلت منتخب الشباب في الوقت الذي كان يسمح لي سني باللعب في منتخب الناشئين، فلفت ذلك الأنظار لي، وانتقلت بعدها لتمثيل فريق الطائرة بنادي الهلال. هل كانت هنالك مفاوضات مع أندية غير الهلال للانتقال ؟ نعم، كانت هنالك مفاوضات جادة من قبل ناديي النصر والأهلي، خاصة من قبل الأخير الذي مثلته عن طريق الإعارة. ما هو سبب تفضيلك لعرض الهلال على عرضي النصر والأهلي؟ -في الحقيقة الفرق الثلاثة فرق كبيرة وأكن لها كل الاحترام والتقدير، لكن تفضيلي اللعب إلى جانب لاعب المنتخب البحريني المميز رضا علي، ساهم في انتقالي لنادي الهلال. وقد كان لإصرار رضا علي في تواجدي ضمن الخريطة الهلالية دور كبير في ذلك، خاصة وأنني لعبت معهم عن طريق الإعارة قبلها. كيف وجدت الأجواء في الهلال عقب انتقالك؟ نادي الهلال يبقى دائماً وأبداً نادياً عريقاً وكبيراً وبطلاً، وقد كان حينها مهتماً بشكل كبير في لعبة كرة الطائرة بقيادة الأمير خالد بن طلال، الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في بروز اللعبة بالنادي. فالأجواء كانت مهيأة للبروز والتطور في ظل تواجد أبرز لاعبي كرة الطائرة، والدعم الكبير من الأمير خالد، الذي أبعث له عبر هذا المنبر الرياضي الرائع سلامي وخالص تحياتي. هل وجدت صعوبة في التأقلم وإثبات نفسك مع الهلال؟ في الحقيقة لم أجد أي صعوبة في التأقلم مع الفريق ولله الحمد، فقد أثبت نفسي بمجرد انضمامي للفريق، والتجانس بيني وبين اللاعبين كان موجودا لمعرفتي السابقة بهم، سواء في المنتخب أو أثناء تجربة الإعارة التي تواجدت فيها بنادي الهلال. ما أبرز الإنجازات التي حققتها مع الهلال؟ حققت مع نادي الهلال العديد من البطولات المحلية والخارجية، لكن تبقى بطولة الخليج الأولى لنادي الهلال، والتي حققت فيها لقب أفضل لاعب رغم تواجد أفضل اللاعبين على المستوى الخليجي والعربي هي الأبرز، إضافة للبطولة العربية التي لعبنا المباراة الختامية لها أمام النادي الأهلي المصري، الذي كان يمر بفترته الذهبية حينها. تسلمك لشارة القيادة في ناد كبير كالهلال، ماذا كان يعني لك؟ -أن تتسلم إشارة قيادة أحد الفرق بنادي عريق كالهلال، هو شرف كبير يتمناه أي لاعب. لماذا ابتعدت عن الهلال؟ -كثرة الإصابات هي من أبعدتني عن الهلال، فالتواجد في ناد كبير ومنافس دائم، يتطلب أن يكون اللاعب في حالة جهوزية كبيرة، وهو ما لم أتمكن من توفيره، خاصة مع تكرار إصابتي بالتمزق في عضلة الفخذ الجانبية. هل كانت هي الإصابة الوحيدة التي اشتكيت منها؟ لا، فقد تعرضت للعديد من الإصابات كانت أقواها إصابة بالركبة تطلبت تدخلاً جراحياً من قبل الدكتور سالم الزهراني الذي أجرى لي عملية تحرير الصابونة بكل نجاح، كما أجريت عملية جراحية أخرى كانت عبارة عن عملية تثبيت لوتر رسغ اليد اليمنى. أين ذهبت عقب ابتعادك عن الهلال؟ -انتقلت بعدها لنادي الرياض، وأنا معار في الوقت الحالي لنادي الموج الذي يحتل مراكز متقدمة في دوري الدرجة الممتازة لكرة الطائرة. النجم الكبير رضا علي، هو أحد أبرز الأسماء التي مرت على تاريخ كرة الطائرة الخليجية والعربية، ماذا تعلمت منه؟ وكيف تصف فترة تواجده معك في الهلال؟ تعلمت الكثير من النجم الكبير رضا علي، فقد كنت أتمرن معه طوال فترة بقائه في الهلال، وكنت أستمع بحرص إلى جميع توجيهاته، وهو أحد أهم أسباب تطور مستواي الفني. هل احترفت اللعب خارجيا؟ -نعم، فقد كانت لي تجربة احترافية وحيدة مع نادي النجمة البحريني في الموسم الرياضي (2003 – 2004)م، فيما رفض نادي الهلال العديد من العروض الاحترافية التي وصلتني بسبب حاجة الفريق لي ، وكان أبرزها في الدوري المصري المعروف بقوته على المستوى العربي والأفريقي. ابو الرحى اثناء تحقيقه إحدى البطولات مع نادي الرياض منير أبو الرحى