الدوحة - طوخي دوام: حققت24 شركة مدرجة في بورصة قطر أرباحاً صافية بقيمة 28.9 مليار ريال خلال العام الماضي، بانخفاض طفيف نسبته 6% عن أرباح العام 2014 البالغة 29.8 مليار ريال، وبحسب النتائج المعلنة، سجلت 16 شركة ارتفاعاً في أرباحها، وانخفضت أرباح 7 شركات، بينما سجلت شركة واحدة خسائر. وأوصت 19 شركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين، وجمعت 4 شركات بين توزيع أرباح نقدية وأسهم مجانية، بينما أوصت شركة واحدة بتوزيع أسهم مجانية، وحافظت 12 شركة على نفس معدلات توزيع الأرباح التي أوصت بها العام الماضي، وانخفضت توزيعات 12 شركة أخرى قليلاً عن العام الماضي، وذلك لرغبة الشركات في توفير سيولة من الأرباح المحتجزة لديها لمقابلة التوسعات والمشاريع المتوقع الدخول فيها هذا العام والأعوام المقبلة، الأمر الذي من شأنه بحسب قول المحللين أن يعزز المناخ الاستثماري في السوق القطرية، ويحافظ للشركات على قاعدة المستثمرين. وتوزعت الشركات التي أعلنت عن نتائجها على 7 قطاعات، إذ أعلنت 11 شركة في قطاع البنوك عن نتائجها والتي تبلغ 12 شركة، كما أعلنت 5 شركات في كل من قطاع الصناعة و4 شركات في قطاع التأمين وشركة واحدة في كل من قطاع النقل والعقارات والخدمات عن نتائجها المالية. واستحوذ قطاع البنوك على أكثر من 70% من مجموع أرباح الـ24 شركة التي أعلنت عن أرباحها، بعد أن تجاوزت أرباح القطاع حاجز 20 مليار ريال، تلاه قطاع الصناعة حيث حصد ما مجموعه 6.5 مليار ريال أي ما نسبته 33%. ورغم تحقيق الشركات نتائج جيدة إلا أنها لم تنعكس على أداء السوق المالي الذي ما زال يرضخ تحت وطأة عمليات البيع والمستثمرين ،خاصة الأجانب. ويعزى عدم استجابة السوق لنتائج الشركات الإيجابية إلى التقلبات الاقتصادية في العالم، خاصة أسعار النفط، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. الأنصاري:عوامل متعددة تتحكم في اتجاهات السوق قال المستثمر أبو عبد العزيز الأنصاري: إن نتائج الشركات السنوية تُعتبر جيدة وشهدت نموًا على المستوى العام مقارنة بالعام السابق له، رغم الظروف الاقتصادية التي شهدتها المنطقة الفترة الماضية، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 70% تقريبا، مؤكدا أن ما يميز أرباح الشركات عن العام قبل الماضي أنها أرباح تشغيلية. وعن تأثر أداء البورصة والمستثمرين بنتائج الشركات السنوية، أوضح الأنصاري أن هناك عوامل كثيرة تتحكم في اتجاهات السوق، مشيرا إلى أن أحد هذه العوامل هو النتائج المالية للشركات فإذا كانت إيجابية فيكون هناك إقبال من قبل المستثمرين على أسهم هذه الشركات. ولفت إلى أن هناك عوامل أخرى تتحكم في اتجاهات السوق منها عوامل داخلية مثل الأجواء المحيطة بالسوق ونفسية المستثمرين وتحركات المحافظ المحلية وهناك عوامل خارجية مثل وضع الاقتصادات العالمية واتجاهات الأسواق العالمية كل ذلك بلا شك يؤثر في اتجاه السوق. أكد أن الشركات حققت نتائج جيدة ..الهيدوس: تراجع أرباح بعض الشركات متوقع قال المستثمر عبدالرحمن الهيدوس إن نتائج الشركات المالية لهذا العام جيدة رغم انخفاضها نسبياً عن العام الذي سبقه نظراً للظروف التي مرت بها المنطقة بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط الذي كان له بعض التأثير على أرباح الشركات العاملة في قطاع الطاقة. ولفت إلى أن جميع الشركات القطرية التي أعلنت عن نتائجها السنوية حققت أرباحاً جيدة وأن التراجع في أرباح بعض الشركات يعد في حدود المسموح به. وأكّد الهيدوس أن نتائج الشركات سيكون لها دور مهم في تحريك مؤشر السوق الفترة المقبلة، خاصة أن الكثير من الأسهم وصلت إلى مستويات جاذبة للشراء، واعتبر أن ضعف أحجام التداول الفترة الماضية له إيجابيات كثيرة تتمثل في عدم رغبة المستثمر في بيع الأسهم التي في حوزته، يقينًا منه بأن الأسعار الحالية متدنية ورخيصة مقارنة بالقيم الحقيقية للأسهم، وهو ما سيعزز أي فرص لصعود السوق الفترة المقبلة. وتوقع الهيدوس أن تكون الأسهم القيادية والكبرى المحرك الرئيس لمؤشرات السوق الفترة المقبلة، وأن تشهد الأسهم الصغيرة عمليات تصحيح للصعود الذي سجلته بعد تغيير قيادات البورصة على أن يكون صعودها في موجة تالية للأسهم القيادية. ورأى أن البورصة ستشهد تحسنًا في أدائها خلال الشهور المقبلة تجاوبًا مع الأنباء الجيدة عن نتائج الشركات السنوية. البنوك والصناعة يتصدران القطاعات أظهرت النتائج السنوية استحواذ كل من قطاعي البنوك والصناعة على أغلب الشركات التي حققت نمواً في أرباحها، وتصدّرت شركة الدوحة للتأمين قائمة الشركات من حيث نسب النمو في الأرباح، لتسجل نمواً نسبته 43.6%، بعد أن حققت أرباحاً قدرها 111 مليون ريال لعام 2015 مقابل 77 مليون ريال في العام السابق له، تلتها شركة المخازن بنسبة نمو 32% بعد أن حققت أرباحاً قدرها 185 مليون ريال مقابل 140مليون ريال في 2014. وجاء مصرف قطر الإسلامي في المرتبة الثالثة بنسبة نمو قدرها 22%. وتوزعت الشركات التي أعلنت عن نتائجها على 7 قطاعات، إذ أعلنت 11 شركة في قطاع البنوك عن نتائجها والتي تبلغ 12 شركة، كما أعلنت 5 شركات في كل من قطاع الصناعة و4 شركات في قطاع التأمين وشركة واحدة في كل من قطاع النقل والعقارات والخدمات عن نتائجها المالية. واستحوذ قطاع البنوك على أكثر من 70% من مجموع أرباح الـ24 شركة التي أعلنت عن أرباحها، بعد أن تجاوزت أرباح القطاع حاجز 20 مليار ريال، تلاه قطاع الصناعة حيث حصد ما مجموعه 6.5 مليار ريال أي ما نسبته 33%. متانة المراكز المالية أكّد اقتصاديون وخبراء أن الأرباح الجيدة التي حققتها الشركات خلال العام الماضي تعكس متانة المراكز المالية لهذه الشركات وعدم تأثرها بانخفاض النفط، وفي مقدّمتها المصارف، والتي أسهمت في تجنيبها مزيدًا من المخاطر، كما تعكس الفرص الاستثمارية الهائلة بالسوق القطري. ودعوا المساهمين إلى تفهم وجهة نظر إدارات الشركات التي عملت على الاحتفاظ بجزء من أرباح الشركات وذلك لمواجهة التوسعات والمشاريع المستقبلية للشركات خلال هذا العام، وهو ما سيعود بالإيجاب على الشركة والمساهمين مستقبلا. لكنهم أشاروا إلى أن هذه التوزيعات برغم سخائها لم تشفع لأسعار الأسهم في السوق التي تكبدت المزيد من التراجعات، ذلك لأن الأسهم تتحرك تحت تأثير عوامل أخرى معظمها مرتبط بحركة الأسواق المالية العالمية بشكل عام بالإضافة إلى قيام بعض كبار المستثمرين بالضغط على الأسهم من خلال عمليات بيع منظمة عليها. وقال الخبراء: إن النتائج المالية المعلنة للشركات كشفت عن تحقيقها معدلات نمو قوية فاقت التوقعات، وتجاوزت الآثار المترتبة على استمرار تراجع النفط، مشيدين في الوقت نفسه بالقرارات الحكيمة المتعلقة باستمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومشاريع كأس العالم 2022، دون إبطاء، وهو ما عزّز من قدرة الشركات العاملة في السوق لتجاوز أي تحديات أو أزمات خارجية.