×
محافظة المنطقة الشرقية

التنين الصيني يستعد لإمتاع زوار "المجاز"

صورة الخبر

كتب ـ عاطف الجبالي: أكّد عدد من مسؤولي شركات السفر والسياحة أن أسعار وقود الطائرات شهدت تراجعاً بمعدل 40.3% بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط، وذلك بحسب تقديرات"الأياتا"، وأشاروا إلى أن أسعار تذاكر الطيران شهدت انخفاضاً بمعدل 20% ولكن مازالت مرتفعة مقارنة بتراجع وقود الطائرات. وقالوا إن ضريبة الوقود تشكل 30% من إجمالي التكاليف التشغيلية لشركات الطيران، وشددوا على ضرورة أن تتجه الناقلات الجوية إلى تخفيض أسعار التذاكر بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي العالمي الذي شهد تراجعاً كبيراً، مؤكدين ضرورة عدم استغلال المسافرين من خلال فرض ضرائب وهمية. وأشاروا إلى أن شركات الطيران تقوم بإغلاق الدرجات المنخفضة خلال العطلات الموسمية ما يضطر المسافرين للحجز على الدرجات الأعلى والتي لا تختلف عن الدرجات المنخفضة، حيث يتم تقسيم الدرجة السياحية إلى 12 درجة تتفاوت أسعارها بصورة كبيرة. وتفرض شركات الطيران ضرائب وهمية على المسافرين، وتتفاوت الضرائب حسب العرض والطلب. وطالب عدد من مسؤولي شركات السفر والسياحة بضرورة تشديد الرقابة على شركات الطيران من قبل الجهات المختصة لحماية حقوق المسافرين، وثمنوا قرار الهيئة العامة للطيران المدني بتحرير الأجواء والعمل لمنع الممارسات الاحتكارية. الهاجري: خصومات كبيرة تنتظر المسافرين قال السيد سعيد الهاجري، المدير العام لسفريات علي بن علي، إن أسعار تذاكر الطيران بالسوق المحلي شهدت تراجعاً خلال الآونة الأخيرة بدعم من الانخفاض الكبير في أسعار وقود الطائرات، مشيراً إلى أن شركات الطيران بدأت العام الجاري بتقديم خصومات كبيرة للمسافرين. وأضاف أن التراجع في أسعار تذاكر الطيران مازال دون المستوى، متوقعاً أن تتجه شركات الطيران لمزيد من الانخفاض بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي العالمي المتردي، مشيراً إلى أن شركات الطيران تتجه لزيادة الأسعار خلال العطلات الموسمية. وأوضح الهاجري، أن شركات الطيران تتحكم في أسعار تذاكر الطيران عبر الضرائب، حيث تقوم بزيادة الضرائب مع زيادة الطلب ثم تخفيضها في حالة نقص الطلب، وقال إن شركات الطيران تقوم برفع بعض الضرائب خلال العطلات على الرغم من تراجع أسعار الوقود. وقال إن الطائرة تستطيع عبر التحليق في طبقات الجو العليا تقليل استهلاك الوقود ويعد هذا الأسلوب من الأدوات الحديثة التي تستخدمها شركات الطيران في تقليل استهلاك الوقود. 7 % حصة المنطقة من استهلاك وقود الطائرات تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على 7% فقط من حجم استهلاك وقود الطائرات عالمياً في حين تصل حصة أمريكا الشمالية إلى 39 % وأوروبا 28 % ومنطقة آسيا والهادئ 22 % وأمريكا الجنوبية والوسطى 4 %، وذلك بحسب تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا". وشهدت أسعار وقود الطائرات تراجعاً ملحوظاً خلال الشهور الأخيرة من العام الماضي، ووصل متوسط سعر برميل الوقود عالمياً في نهاية العام الماضي إلى 48.2 دولار، بتراجع نسبته 37%. ووفقاً لبيانات مؤشر الوقود الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" فإن أسعار وقود الطائرات تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 15.3 % بالتزامن مع تراجع أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة. أحمد حسين: يجب تخفيض أسعار التذاكر 40 % طالب السيد أحمد حسين، المدير العام لشركة توريست للسفر والسياحة، شركات الطيران بتخفيض أسعار التذاكر بما يتماشى مع التراجع الكبير في أسعار وقود الطائرات، مشيراً إلى أن الناقلات الجوية استغلت التراجع الكبير في أسعار النفط لتحقيق المزيد من الأرباح. وقال إن أسعار التذاكر شهدت تراجعاً ولكن ليس بمستوى التراجع الذي شهدته أسعار وقود الطائرات، مؤكداً ضرورة أن تخفض شركات الطيران أسعارها بمعدل 40% بما يحفز حركة السياحة والسفر ويحافظ على أرباح الناقلات. وأوضح أحمد حسين أن السوق المحلي يشهد تنامياً كبيراً في حركة السفر بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن مطار حمد الدولي أحدث نقلة نوعية في حركة النقل الجوي في قطر. وأشار إلى أن أسعار النفط تلعب دوراً محورياً في تحديد بوصلة الأسعار التي تطرحها شركات الطيران العالمية، حيثّ تشكل ضريبة الوقود ثلث قيمة تذاكر السفر، وتعمل شركات الطيران بصورة دورية على أتباع أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للتقليل من استهلاك الوقود ما ينعكس بدوره على أسعار تذاكر الطيران. حبراق: الضرائب وسيلة التحكم في أسعار التذاكر قال السيد زهير حبراق، المدير العام لسفريات عبر الشرق إن شركات الطيران قامت بتخفيض أسعار تذاكر الطيران مطلع العام الجاري بمعدل 15% في ظل التراجع الكبير في أسعار وقود الطائرات، مشيراً إلى أن شركات الطيران هي الرابح الأكبر من تهاوي أسعار النفط حيث استطاعت أن تعظم أرباحها من خلال الحفاظ على أسعارها خلال عام 2015 رغم انخفاض أسعار وقود الطائرات بنسبة 40%. وأضاف أن تخفيضات وعروض شركات الطيران لا تتناسب مع التراجع الكبير في أسعار النفط، مؤكداً ضرورة أن تتجه الناقلات الجوية لتخفيض أسعار التذاكر بما يتناسب مع الوضع الاقتصاد العالمي وتراجع وقود الطائرات، موضحاً أن بعض العروض التي تعلن عنها شركات الطيران وهمية. وأشار حبراق إلى أن أسعار تذاكر الطيران من الدوحة إلى مختلف الوجهات العالمية تشهد زيادة كبيرة مقارنة بالرحلات العكسية المتجهة من الدول الأخرى إلى الدوحة، موضحاً أن مبيعات تذاكر الصيف تبدأ من منتصف شهر أبريل من كل عام، حيث تتجه شركات الطيران خلال تلك الفترة إلى إغلاق الدرجات المنخفضة. وكشف المدير العام لسفريات عبر الشرق، أن شركات الطيران تستطيع التحكم في أسعار تذاكر السفر من خلال الضرائب التي تفرض على التذاكر، حيث تفرض 5 ضرائب على أسعار التذاكر أبرزها ضريبة الوقود والتي تشكل النسبة الأعلى من إجمالي الضرائب، ورغم تهاوي أسعار النفط إلا أنا قيمة ضريبة الوقود لم تتغير.