استبعد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم السبت أن تستقبل بلاده أي أعداد أخرى من اللاجئين، وهو ما يعد مفاجأة سياسية في وجه القمة الأوروبية التي ستعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل. ونقل مكتب رئيس الوزراء الفرنسي قوله -على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ- إن فرنسا أعربت عن استعدادها لاستقبال ثلاثين ألف لاجئ، ونحن مستعدون لذلك ولسنا مستعدين لاستقبال المزيد. وتتعارض هذه الرؤية مع خطط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرامية إلى توزيع اللاجئين مستقبلا، بصورة متساوية على دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح فالس أن حكومته تعارض وضع نظام دائم لتقسيم اللاجئين على الدول الأوروبية، مضيفا أنه "آن الأوان لتطبيق ما تم التفاوض بشأنه"، وأن التفاوض تم بشأن بنود تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وبناء مراكز لتسجيل اللاجئين في اليونان وإيطاليا. وتسعى ميركل للتوصل إلى اتفاق بتوزيع جزء من اللاجئين المتمركزين في تركيا، حتى ولو على المدى المتوسط على دول الاتحاد الأوروبي، مقابل أن تتكفل تركيا بمنع وصول اللاجئين إلى الدول الأوروبية، وتشديد الرقابة على الحدود. وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بسياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة الألمانية، وقال اليوم السبت في مؤتمر الأمن في ميونيخ "إن المستشارة ميركل وغيرها من الشخصيات القيادية أثبتوا تحليهم بالشجاعة بصورة ملحوظة في مواجهة تلك الأزمة". وأضاف الوزير الأميركي أن عمليات تهريب البشر، من الشرق الأوسط إلى أوروبا، تحولت إلى قطاع للإتجار بالشر، معربًا عن دعم بلاده لأوروبا في هذا الصدد.