دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مواجهة " شر داعش" ودول مثل كوريا الشمالية وروسيا. ووضع كاميرون في كلمته بألمانيا، الأمن القومي البريطاني في محور حملته لإبقاء بريطانيا في التكتل الأوروبي، متعهدا بالبقاء في الاتحاد إذا حصل على صفقة جيدة من بروكسل، حيث يتخذها الاتحاد الأوروبي مقرا له. واستشهد رئيس الوزراء البريطاني بمعركة أوروبا ضد ألمانيا النازية، لافتا إلى أنه يجب العمل معا في مواجهة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش. وقال كاميرون: "في عالم تغزو روسيا جارتها أوكرانيا، ودولة مارقة مثل كوريا الشمالية تختبر أسلحة نووية، نحن بحاجة إلى الوقوف في وجه هذا العدوان معا، وتحقيق القوة الاقتصادية لدينا للتأثير لمواجهة من يهدد سلامة شعوبنا. ومن المنتظر أن ينهي كاميرون الأسبوع المقبل اتفاقه مع دول الاتحاد، وإعلان موعد إجراء الاستفتاء على عضوية البلاد. وخلال حفل عشاء في هامبورغ، بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قال كاميرون: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، عندها أنا لا أستبعد شيئاً، ولكن اعتقد أن بإمكاننا، إذا ما نظمنا استفتاء، أن نفوز بهذا الاستفتاء، وسيكون هذا جيداً لبريطانيا، وجيداً لألمانيا وجيداً لأوروبا بأسرها". من جانبها، أبدت ميركل رغبتها في أن تبقى بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، : "هذا في مصلحة المانيا، وأعتقد أنه كذلك في مصلحة بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأسره". وكان الرئيس الأميركي الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وجه نداء إلى الناخبين البريطانيين من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى ذلك سوف يساعد على حل أزمة الهجرة ومواجهة العدوان الروسي. يشار إلى أن كاميرون يواجه انتقادات داخلية وخارجية لعدم توضيحه تفاصيل التنازلات التي يسعى للحصول عليها من الزعماء الأوروبيين الآخرين