قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس الخميس (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن طهران تريد أن تلتزم كل الأطراف بالاتفاق النووي الدولي المبرم معها لكنها لديها خيارات إذا لم يحدث ذلك. تأتي تعليقات ظريف بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية والذي توعد أثناء الحملة الانتخابية بالانسحاب من الاتفاق. وقال ظريف في مؤتمر صحافي في براتيسلافا بعد اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك «بالطبع خيارات إيران ليست محدودة لكننا نأمل ونرغب ونفضل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الذي هو ليس اتفاقاً ثنائياً حتى يكون بمقدور أحد الطرفين أن يلغيه». وأشادت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما بالاتفاق الذي أبرم في يوليو/ تموز 2015 بين إيران وست قوى كبرى كوسيلة لإجهاض مسعى طهران المشتبه به لتطوير أسلحة ذرية بكبح أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وفي المقابل وافق أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي على رفع العقوبات عن إيران. وأثناء الحملة الانتخابية وصف ترامب -وهو جمهوري- الاتفاق النووي بأنه «كارثة» و»أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق» وقال إنه قد يؤدي إلى «محرقة نووية». وقال ظريف في المؤتمر الصحافي مع نظيره السلوفاكي «تفضيلنا القوي كطرف مازال يلتزم وينفذ بشكل كامل جانبه في الصفقة... هو أن يستمر كل عضو ومشارك وأن يستمر المجتمع الدولي في البقاء ملتزماً بالاتفاق». وأضاف قائلاً عندما سئل عما إذا كانت طهران ستبدأ بتخصيب اليورانيوم مجدداً إذا قررت إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق «هذا لا يعني أننا ليس لدينا خيارات أخرى إذا قررت الولايات المتحدة الأميركية النكوص عن التزاماتها بمقتضى الاتفاق». وعندما سئل عما إذا كان يأمل بعلاقة عمل جيدة مع وزير الخارجية الأميركي القادم في إدارة ترامب مثل تلك التي أقامها مع الوزير الحالي جون كيري قال ظريف إن هذا لن يكون ضرورياً. وأضاف قائلاً «كان لدينا مفاوضات نووية مطولة بين إيران والولايات المتحدة. لا أتوقع مفاوضات أخرى ... بالتأكيد ليس بشأن المسألة النووية لكن أيضاً بشأن أي موضوعات حتى أحتاج إلى إقامة نفس النوع من الاتصال مع وزير الخارجية الجديد أياً من سيكون». وذكرت مصادر سياسية أن اسم رئيس مجلس النواب الأميركي السابق، نيوت جينجريتش تردد كوزير خارجية محتمل في إدارة ترامب. وقال جينجريتش إنه سيعيد التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران.