×
محافظة المنطقة الشرقية

«تحت السما» مونودراما تعزف مقامات ثكلى

صورة الخبر

رفض القاضي في محكمة الأحوال الشخصية بجدة دعوى مواطنة تطلب الخلع من زوجها، بحجة أن شخصيته لا تناسبها، وكذلك مظهره الخارجي، وأنه يحرمها من حريتها الشخصية، وذلك لعدم اكتمال شروط تقديم الخلع المتعارف عليها لدي الشرع، وحوّل الزوجين إلى لجنة الصلح، وفق ما ذكر صحيفة الوطن السعودية . وقال مصدر قضائي للصحيفة: إن “أغرب قضية خلع شهدتها محكمة الأحوال الشخصية في جدة، رفعتها مواطنة ثلاثينية تقدمت إلى المحكمة بطلب الخلع من زوجها الذي يعمل في وظيفة حكومية، إذ قالت أمام ناظر القضية إنها تزوجت منه وهي في العشرين من عمرها، وكان متدينا ويقوم بمهام الإمامة في أحد المساجد، وقام بتحفيظها القرآن كاملا، وأنه شجعها خلال تلك الفترة على إكمال دراستها الجامعية”. وأضاف، “الزوجة ذكرت أن زوجها كان في المقابل لا يسمح لها بالخروج، وأنها ظلت طوال فترة زواجها تحت تصرفه، ولم تشعر بالحرمان من الحرية إلا حينما قاما برحلة سياحية إلي إحدى الدول الأجنبية، فبعد عودتهما إلى جدة، أخذت تقارن بين حياتها في السابق مع زوجها والحياة في الخارج، مما دفعها إلى طلب الطلاق، وبعد رفض الزوج تقدمت بدعوى للخلع”. وأوضح المصدر أن “اللجنة القضائية بحثت خلال عدة جلسات الأعذار التي تقدمت بها الزوجة، وفي النهاية قرر القاضي رفض دعوى الخلع، لعدم اكتمال الشروط المعروفة لها، كذلك عدم وجود سبب يقنع اللجنة بقبول طلب الزوجة، كما أمر بتحويل الزوجين إلى لجنة الصلح بهدف تقريب وجهة النظر بينهما”. قال المحامي عاصم الملا إن “الزوجة التي تقدمت بطلب خلع زوجها سبق أن جاءتني تطلب المشورة، كما حضر زوجها وسرد قصته معها، مؤكدا أنه لم يقصر معها في الحقوق الزوجية، وأنه قام بتحفيظها القرآن كاملا، فرفضت الترافع في القضية بسبب نقص أركانها المعروفة، فطلب الخلع لا يتم إلا بتوافر عدة شروط”. وأضاف، “قضايا الخلع كثرت في محاكم الأحوال الشخصة، وأسباب طلب الزوجات الخلع حاليا غير مقنعة، على سبيل المثال طلبت امرأة الخلع بعد رفض زوجها الخضوع لعملية تجميل، وأخرى طلبت الخلع لأن مظهر زوجها الخارجي لا يليق بها، ومن الحالات التي مرت علي كمحام، مهندسٌ يعمل في أحد أكبر الشركات، إذ طلبت زوجته الخلع لأنه لا يسمح لها بالسفر خارج المملكة مع صديقاتها”. وأكد الملا أن “من الأسباب التي جعلت الزوجات يتغيرن ويطلبن الخلع وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤثر بشكل سلبي على الزوجات، إذ أسهمت هذه المواقع في تأثر الزوجات بمثيلاتهن في الدول الأخرى التي تخالفنا في العادات والتقاليد”، مشيرا إلى أن هوس طلب الحرية أكثر أسباب طلب الخلع في المحاكم.