استمرت المسيرات والتحركات في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة امس لنصرة الأسير الصحافي المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً محمد القيق، وذلك تلبية لنداء عائلته الأخير لإنقاذ حياته، فيما قدم نادي الاسير الفلسطيني التماساً الى المحكمة العليا الاسرائيلية لنقل الاسير الى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج اللازم في ظل التدهور المتواصل على وضعه الصحي الخطير، وتعثر كل المحاولات القانونية للإفراج عنه. وفي إطار التضامن مع الأسير، خرجت مسيرة حاشدة في بلدة دورا في الخليل، وهي بلدة القيق، من مسجد دورا الكبير باتجاه البلدية حيث نُظم مهرجان خطابي شاركت فيه عائلة الشهيد ورئيس الهيئة العليا للأسرى والمحررين عيسى قراقع الذي أكد خطورة الحالة الصحية للقيق، ودعا الى استمرار الفعاليات الداعمة لإضرابه، مشدداً على أن محمد سيتحرر حراً وحياً. وطالب بنقله في شكل مباشر من مستشفى العفولة إلى مستشفيات فلسطينية في الضفة للعلاج بناء على طلب الأسير. وتابع: «إسرائيل ارتكبت جريمة بحق القيق عندما أصدرت بحقه أمر الاعتقال الإداري، وتابعت جريمتها حين عذبته ورفضت إطلاق سراحه، وهي بذلك تضرب بعرض الحائط كل الاتصالات والضغوط الداخلية والخارجية عليها للإفراج عنه». وفي مدينة رام الله، خرجت مسيرة عفوية بعد صلاة الجمعة من مسجد جمال عبد الناصر جابت شوارع المدينة وحمل خلالها المشاركون صور القيق وهتفوا باسمه، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، فيما توجهت مسيرة أخرى دعت اليها الهيئة العليا لشؤون الأسرى، إلى سجن «عوفر» غرب رام الله حيث دارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال استهدف خلالها الجنود الصحافيين بإطلاق قنابل الغاز باتجاههم. وفي مدينة القدس المحتلة، خرجت مسيرة من المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، وحمل المشاركون خلالها صور الأسير القيق ودعوا الى الإفراج الفوري عنه. وفي قطاع غزة، جابت مسيرة حاشدة مخيم النصيرات وسط القطاع دعماً للأسير القيق وانتصاراً لقضيته العادلة ضد الاعتقال الاداري الظالم من قوات الاحتلال. يذكر أن المحكمة العليا الاسرائيلية أصدرت في الرابع من شباط (فبراير) الجاري قراراً منقوصاً وملتوياً تضمن تعليق اعتقال القيق بشروط، منها تحديد مكان علاجه، على ان يتم تقديم طلب في حال أراد الانتقال إلى مستشفى آخر، علماً أن الأسير القيق يتناول فقط الماء ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وخضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه الوعي خلال كانون الثاني (يناير) الماضي.