×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير العمل والتنمية الاجتماعية يلتقي رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين

صورة الخبر

عاد الوحدة إلى سكة الانتصارات، بفوز مستحق على النصر بهدف في الدقيقة السابعة من اللقاء عن طريق تيجالي. وانتزع «العنابي» 3 نقاط ثمينة من أنياب ثالث الدوري في المباراة التي جرت مساء أمس، على ستاد آل نهيان، ضمن الجولة 18 لدوري الخليج العربي، وبهذا الفوز يرتفع رصيد «العنابي» إلى 29 نقطة، ويتجمد رصيد «الأزرق» عند 32 نقطة. جاءت المباراة متوسطة المستوى، تفوق فيها الوحدة في الشوط الأول، لكنه تراجع بلا مبرر في الشوط الثاني، ليترك المبادرة لـ «العميد» الذي أهدر أكثر من فرصة خطيرة لإدراك التعادل. ومع بداية اللقاء، تجسدت الملاحظة الأولى في تغيير خطة الوحدة عما كانت عليه في لقاء العين، حيث اعتمد في «كلاسيكو أبوظبي» على طريقة «4 - 5 - 1»، فيما لعب أمس أمام «العميد» بطريقة «4 - 4 - 2». ولعب النصر بطريقة «4 - 3 - 3»، وكان السبب في تغيير خطة لعب الوحدة هو عودة الثنائي مطر وفالدي، وجاءت البداية لمصلحة صاحب الأرض الذي كشف عن نيته سريعاً في الفوز، وحصل على 4 ركنيات خلال 5 دقائق، وسجل هدفاً جيداً عن طريق تيجالي من لعبة جماعية في الدقيقة السابعة، وهنا ظهر ارتباك واضح في تمركز دفاع النصر الذي أتاح الفرصة أمام تيجالي وهو المهاجم الخطير للتحرك وتسلم الكرة وتعديلها ثم التسديد دون أي مضايقة. ومع مرور الوقت، يظهر ارتباك دفاع النصر، بسبب المساحة الخالية بين الوسط والمدافعين، والتي استغلها الثلاثي إسماعيل مطر، وتيجالي، وفالديفيا، وتسببت في الكثير من الخطورة على مرمى شمبيه، وكاد الوحدة يستغل إحدى الكرات من انفراد تيجالي ليسجل الهدف الثاني، إلا أنه سدد في يد حارس النصر في الدقيقة 19. وبداية من منتصف الشوط الأول، بدأ «العنابي» يستغل اندفاع محمود خميس نحو المقدمة، ويشكل جبهة مميزة من الناحية اليمنى تضم محمد برغش، ودينلسون وفالديفيا، ثم محمد العكبري الذي وجد دعماً كبيراً من صناع اللعب، في المقابل بدت الخطوط متباعدة في النصر، والتركيز ضائع، ولم نشعر بالخطورة إلا مع ظهور بيترويبا في أي مكان. ومع الوصول إلى نهاية الشوط الأول، يمكن إن نقول إن الأفضلية للوحدة، وإن النصر لم يكن واقعياً في هذا الشوط، لأنه كان يجب أن يمنح للدفاع حقه، خاصة أنه يواجه فريقاً قوياً على ملعبه، ووسط جماهيره، غير أنه لم يكن حذراً، ولم يضبط خطوطه الخلفية، في حين أن الوحدة استثمر مكتسباته التي تحققت في «كلاسيكو العاصمة»، وهي مسألة الضغط العالي من المناطق الأمامية، ويمكن القول إن الوحدة أصبح أفضل فريق في الدوري ينفذ الضغط العالي، ومع ذلك هناك سلبية وحيدة تكمن في إهدار الفرص السهلة، والتي تجعله عرضة للتعادل. ومع بداية الشوط الثاني، يجري المدرب الصربي تغييراً غريباً، وهو الدفع بعامر مبارك بدلاً من المدافع مبارك سعيد، لأن عامر لاعب وسط، ومبارك سعيد قلب دفاع، ولهذا اضطر المدرب إلى إعادة خالد جلال لاعب الوسط ليلعب قلب دفاع، رغم أنه لم يشارك في هذا المركز أبداً من قبل، فيما كان تبديل الحارس عبدالله إسماعيل بدلاً من شمبيه طبيعياً على خلفية إصابة شامبيه في يده بالشوط الأول. ورغم التبديل الغريب، إلا أن أداء النصر تحسن، ليس بسبب تفوق النصر نفسه، ولكن بسبب تراجع الوحدة غير المبرر، كما أن الثنائي أحمد الياسي وجوناثان بيترويبا شكلا جبهة يمنى خطيرة أوقفت مفعول العكبري، وفالديفيا، وتسببت في الخطورة لمصلحة النصر، إلا أن تلك الخطورة لم يترجمها أحد نظراً لغياب نيلمار عن مستواه، وكان على أجيري مدرب الوحدة أن يعدل أوضاع العكبري وجبهته اليمنى، وتم تغييره والدفع بسهيل المنصوري بدلاً منه، ومع التبديل حدث تبديل موازٍ له في الملعب، حيث انتقل إسماعيل مطر إلى الناحية اليمنى بدلاً من العكبري قبل أن يحل محله خليل إبراهيم، فيما توجه المنصوري إلى الجبهة اليسرى، لأنه يجيد اللعب فيها، وكان تبديل خليل إبراهيم الهدف منه هو تحقيق الكثافة الدفاعية، بعد أن زادت خطورة النصر. ومن الملاحظات الغريبة أيضاً، أن تيجالي هداف الوحدة غاب نصف ساعة كاملة عن الظهور في الشوط الثاني، لأنه لم يجد من يمده بالكرات، في الوقت الذي غاب فيه فالديفيا هو الآخر عن الظهور، لأنه انشغل في الاعتراض على قرارات الحكم من دون وجه حق. ومع الوصول إلى الدقائق الأخيرة، دفع يوفانوفيتش بسالم صالح بدلاً من طارق أحمد لتنشيط الهجوم، لكن التبديل تأخر لمدة ربع ساعة، حيث إن سالم كان بحاجة لبعض الوقت حتى يدخل في أجواء اللقاء.