جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) للجامعات كافة، لترشيح المتميزين من حديثي التخرج وطلاب السنة النهائية (الشباب) لمنصب وزير في الحكومة الاتحادية، لتشكل سابقة في عالم تمكين الشباب الإماراتي، بل كانت بمثابة درس جديد في القيادة ودعوة للريادة في قيادة المستقبل.. ودعوة للأجيال المقبلة للعمل بكل قوة وبذل وعطاء.. ورسالة لكل فرد في هذه المنظومة الوطنية بأن هناك دائماً الجديد الذي يرفع سقف الطموح لديهم، وأن من يملك الطموح منهم سيجد الفرصة التي يستحقها! * نستطيع أن نستشرف من وراء خوض تجربة الوزير الشاب أنه ستكون هناك مبادرات قيادية أكثر وأكثر. وقد لاقت تلك المبادرة ردة الفعل الإيجابية المتوقعة، فقد بثت روح الأمل في الشباب وفي غيرهم، فهي لم تهدف فقط إلى ضمان وصول الصوت الذي يعبر عن آمال وتطلعات فئة الشباب إلى صناع القرار، وليست لضمان تمثيل الشباب الذي يمثل أكبر شريحة في المجتمع فحسب، ولم تكن فقط حافزاً للشباب الجامعي المقبل على الحياة العملية والباحث عن المشاركة في خدمة الوطن، بل أكثر من ذلك بكثير، فقد استبشر بها الجميع كونها تُعبر عن الاهتمام الخاص الذي توليه القيادة الرشيدة لتمكين الشباب، وإيمانها بدورهم في تنمية ورفعة الوطن. ولا عجب، فبمثل تلك المبادرات الخلّاقة والمتميزة والفكر المتجدد، تَصدّرت دولة الإمارات في صناعة القادة المتميزين، وأصبحت المدرسة الإماراتية لصناعة القادة نموذجاً يُحتذى، وأصبحت الممارسات القيادية والإدارية على حدٍّ سواء منهجاً يُضرب به المثل، ويتعلّم منه الجميع! وبمثل تلك المبادرات تربعت دولتنا الحبيبة على عرش التميز في كل المجالات العلمية والعملية والإنسانية، وهي الآن تتطلع للمراحل التالية من مراحل البناء الحضاري، الذي بدأه أجدادنا عبر مراحل من الكفاح والبناء، حتى تم تأسيس أفضل نموذج لدولة حضارية. وكما عودتنا قيادتنا الرشيدة، التي يعود لها الفضل في ابتكار مبادرات تمكين فئات المجتمع كافة، نستطيع أن نستشرف من وراء خوض تجربة الوزير الشاب أنه ستكون هناك مبادرات قيادية أكثر وأكثر، وأن الدروس الإماراتية في ريادة القيادة تهدف للارتقاء بمفهوم القيادة، وهي نابعة من معرفة عميقة وثقة بقدرات شباب الوطن وثقافته وفكره واحتياجاته وتطلعاته للمستقبل، وهي ماضية في طريقها بكل قوة، ضاربةً المثل في قوة الفكر مع وضوح الرؤية المستقبلية والأهداف المرجوّة ونقاء الروح المحبة للخير والعدل والسلام للعالم أجمع. مديرة إدارة شؤون الطلبة في كلية التطوير التربوي salnuaimi@ecae.ac.ae