استقرت العقود الآجلة لـ «برنت» فوق 111 دولاراً للبرميل لمخاوف من تعطل طويل الأمد للإمدادات من ليبيا عضو منظمة «أوبك» والعنف في جنوب السودان ليتجه الخام صوب إنهاء العام من دون تغير يذكر. وعوضت المخاوف في شأن إمدادات الشرق الأوسط وأفريقيا أثر بواعث القلق على مدار العام من طلب عالمي ضعيف الأمر الذي أبقى «برنت» متداولاً في نطاق يبلغ 22 دولاراً بين 96.75 و119.17 دولار للبرميل. ولكن الخام الأميركي بصدد إنهاء معاملات السنة مرتفعاً ثمانية في المئة ليعوض خسارته البالغة سبعة في المئة في العام السابق ويرتفع سنوياً للمرة الرابعة في الخمس سنوات الأخيرة. ونزل خام «برنت» 11 سنتاً إلى 111.10 دولار للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً 97 سنتاً في الجلسة السابقة. وتراجع الخام الأميركي 36 سنتاً إلى 98.93 دولار بعد أن أغلق منخفضاً 1.03 دولار. وورد في تقرير لشركة «جي بي سي إنرجي» للاستشارات والبحوث: «مع دخولنا 2014 تحاول الأسواق مرة أخرى موازنة تعطل الإمدادات ببعض الأنباء الإيجابية». وأعلنت «مؤسسة النفط الليبية» أن ائتلاف شركات «سوناطراك» الجزائرية و «أويل أنديا» و «أنديان أويل» حقق ثالث اكتشاف نفطي في منطقة الامتياز بحوض غدامس، جنوب غربي طرابلس. وذكرت المؤسسة على موقعها على شبكة الإنترنت أن الائتلاف المذكور تمكن من تحقيق اكتشاف غازي بالحوض المشار إليه يبلغ معدل إنتاجه 10 ملايين قدم مكعبة يومياً إلى جانب 250 برميل من المكثفات يومياً. وكان وزير النفط الليبي عبدالباري العروسي أعلن في شباط (فبراير) الماضي أن الائتلاف اكتشف حقلاً نفطياً غازياً في منطقتي حوض غدامس وحقل الرالح بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى حوالى 8.2 مليون ألف برميل سنوياً. وظل ميناء مرسى الحريقة النفطي في شرق ليبيا مغلقاً، على رغم قول مسؤول نفطي الأسبوع الماضي إن الميناء سيعود للخدمة بعد إغلاق لأشهر حرم البلاد من إيرادات التصدير.