أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أنه وافق على نظام الرخصة الموحدة للاتصالات وأرسل التفاصيل إلى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة النهائية. وأشار في بيان إلى أن إقرار الرخصة الموحدة يأتي «لتحقيق النمو والتوازن المطلوب لسوق الاتصالات في مصر». وتترقب شركات الاتصالات الرخصة الموحدة التي تشمل اتصالات الهاتف الأرضي والهاتف الخليوي والإنترنت وستكون الأولى من نوعها في البلد. و»المصرية للاتصالات» المملوكة للحكومة بنسبة 80 في المئة هي الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات الهاتف الثابت في البلد، وتسعى إلى تقديم خدمات المحمول من خلال الرخصة الجديدة المرتقبة. وأوضح محلل قطاع الاتصالات في «نعيم للبحوث» أحمد عادل أن «القرار إيجابي للمصرية للاتصالات فقط وقد تكون له نتائج سلبية على الحكومة إذا لم تحسم المشاكل العالقة بين الشركات في أسعار الترابط المحلي». وتابع: «قد تلجأ الشركات الأخرى إلى التحكيم الدولي إذا لم يجرِ التوصل إلى حل نهائي للمشاكل في ما بينها». وجاء في بيان الجهاز: «حُسمت النقاط العالقة بين المشغلين الرئيسين لتفعيل الرخصة الموحدة في ما عدا النقطة المتعلقة بالترابط الدولي بين شركتي اتصالات مصر والمصرية للاتصالات، والتوصل إلى حل بخصوص الترابط الدولي بين الشركتين في ما يخص الفترة اللاحقة أما في ما يخص الفترة السابقة، فستترك للشركتين للتوصل إلى حل توافقي بما لا يعيق البدء في نظام الرخصة الموحدة». وهناك أيضاً منازعات قضائية بين «المصرية للاتصالات» وشركتي «موبينيل» و»فودافون» بشأن أسعار الترابط. وكان «جهاز تنظيم الاتصالات» اعلن في كانون الأول (ديسمبر) 2012 أن مصر ستطرح الرخصة الموحدة للاتصالات منتصف 2013 لكنها لم تطرحها حتى الآن. وقرر الجهاز «إحالة تفاصيل نظام الرخصة الموحدة على اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء للتصديق عليها والحصول على الموافقة النهائية». وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف الخليوي وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعاً. ومتوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في الشرق الأوسط. وقال عادل «المصرية للاتصالات هي المستفيد من الرخصة الموحدة حيث ستقدم الخدمة من دون كلفة استثمارية عالية لأنها لن تبني شبكات مثل الشركات الأخرى ولا تملك ترددات خاصة». وكان رئيس شركة «المصرية للاتصالات» محمد النواوي أكد قبل عام أن الشركة ستحتاج ترددات للجيل الرابع الذي توقع طرحه في 2014 لكنها لا تريد ترددات في الوقت الحالي. وقال حينها «سنستخدم شبكات شركائنا في سوق الاتصالات في بداية الخدمة لتقديم خدمات الجيل الثاني والثالث. لن نبني شبكات جديدة إلا بعد الحصول على ترددات الجيل الرابع».