أحدثت ندوة العلاقات السعودية المصرية التركية جدلا واسعا بين مقدمي أوراق العمل (الوزير المصري السابق الدكتور محمد كامل عمرو، والمستشار التركي أرشد هرمزلو، والسفير اليمني مصطفى النعمان) . إذ طالب الدكتور محمد آل زلفة المحاضرين بإجلاء المواقف الملتبسة من مصر وتركيا حيال سوريا وإيران. في حين تحفظ الأكاديمي القطري الدكتور عبدالحميد الأنصاري على موقف تركيا من مصر ووصف مواقفها بـ «الانتهازية وليست براغماتية سياسية كما وصفها هرمزلو». وناشد الباحث الإيراني علي نوري الإعلام أن يكشف «الانتهاكات الإيرانية في ظل صمت ومواربة مواقف البعض». وتساءل أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدخيل عن «تردد تركيا في الموضوع السوري وعلاقته بالتردد الأمريكي حتى سيطرت روسيا على سورية وتحولت تركيا إلى هدف». فيما احتفظ الوزير عمرو بهدوئه ورد على المداخلات بدبلوماسيته المعهودة مؤكدا «عمق الروابط مع المملكة ومتانة الأواصر المصرية السعودية برغم كل ما يقال». فيما رد المستشار التركي أرشد هرمزلو بالقول أن «الأصلح للسياسة التركية تبني البراغماتية الأخلاقية وتغليب المصالح، والعمل بواقعية بعيدا عن الخيال»، من جهته أسهب السفير مصطفى النعمان في «تناول سيرة التيارات الدينية في اليمن وبذر حسن البنا نواة الإخوان ما عزز حضورهم لاحقا، واستخدموا الدين لأهداف سياسية حتى تكررت التجربة مع الحوثيين الذين وجدوا الدعم والمساندة من إيران؛ لتحقيق حلم تحويل اليمن المدني إلى مشروع تابع للولي الفقيه».