أسقط مجلس الشورى أمس توصية تقدّم بها العضو الدكتور عبدالله الجغيمان، طالب فيها بتوظيف كادر نسائي في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وظائف إدارية وميدانية، مشيراً إلى أن «الهيئة تباشر كثيراً من القضايا الحرجة ذات العلاقة المباشرة بالنساء، التي يصعب على الرجال التعامل معها، وهو ما يتطلب ضرورة وجود كادر نسائي شرعي لديه خلفية تربوية ونفسية». ولم تنجح مبررات الجغيمان في إقناع أكثر من 60 عضواً، في مقابل 64 رافضاً. (للمزيد) وأوضحت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية التابعة للمجلس أن «رفضها التوصية يعزى إلى صدور قرارات من مجلسي الوزراء والشورى بالخصوص ذاتــه، كمــا أن «الرئاسة» جــادة في هذا الموضوع ولا تمانع، لكن ذلك يتطلب دراسة مكثفة ودقيقة لمعرفة الإطار العام لعمل المرأة، وأن الأمر لا يقتصر على التوظيف فقط». من جهة ثانية، كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر كثرة شكاوى المبتعثين من «بطء تجاوب وزارة الخارجية مع قضاياهم الشخصية وحل مشكلاتهم التي يتعرضون لها، وتدخل ضمن اختصاصات الوزارة»، موضحاً أن تقرير الوزارة يعزو ذلك إلى «حجب مشكلات المبتعثين عن أنظار أقسام شؤون السعوديين في السفارات والقنصليات من بعض موظفي الملحقيات الثقافية السعودية وغيرهم بذرائع مختلفة، مثل التستر»، وأضاف: «هذا الصنيع بلا شك يؤدي إلى تفويت الفرصة لاحتواء المشكلات». وتساءل العضو الدكتور عبدالله الظفيري عن دور وزارة الخارجية في التأثير في الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة، خصوصاً قضية الحوثيين في اليمن، والعلاقات مع العراق وتركيا، ونشاط الوزارة في أفريقيا مقارنة بـ«دول أخرى».