حثت المعارضة السورية حلفاءها على تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات، وقالت إن هذا قد يمكّن المعارضة من الدفاع عن المدنيين في مواجهة الضربات الجوية الروسية، وتعهدت بعدم السماح بوقوع تلك الأسلحة في أيدي "المتطرفين". وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن حصول المعارضة على الصواريخ المضادة للطائرات سيحل مشكلة سوريا. وأوضح أن صواريخ الـ"أرض جو" ستساهم في مواجهة الطائرات التي تهاجم المدنيين بما فيها الروسية. وتعهد أن تضمن المعارضة بقاء هذه الأسلحة لدى المعارضة المعتدلة وأمام أعين أصدقائها، سواء الأوروبيين منهم أو الأميركيين، وألا تقع في أيدي أي جهات أخرى. وجاءت هذه التصريحات قبل يوم من اجتماع القوى العالمية في ألمانيا لبحثإحياء مساعي السلام، بعد تأجيل مفاوضات جنيف في وقت سابق الشهر الحالي. كما تتزامن تلك التصريحاتمع طلب منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب من الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إجبار روسيا على وقف قصف المدنيين. ودفع تصعيد النظام السوري بدعم من روسيا حملته العسكرية على حلب عشرات الآلاف إلى النزوح باتجاه الحدود التركية، وأوقعت الحملة أكثر من خمسمئة قتيل بينهم 89 مدنيا و23 طفلا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتنفذ روسيا حملة جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول مساندة لقوات النظام، وتقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات "إرهابية" أخرى. غير أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين يقولون إن أقل من 30%فقط من الضربات الروسية تستهدف التنظيم.