امتدت هذه السجادة على طول أربعة كيلومترات، ليسير عليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسيارته في حفل افتتاح مجمع سكني مخصص لذوي الدخل المحدود. خطاب السيسي خلال الافتتاح تمحور حول شد الحزام حول مصادر التقشّف، وبالطبع فإن وسائل التواصل الاجتماعي لم تقف جانباً أمام هذا التناقض. (أيضا..مدير الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش": السيسي تفوق على مبارك بجنون العظمة) هذا المستخدم وصف السيسي بأنه ليس لديه أدنى فكرة عما يحصل. وأحد المستخدمين أخذ منعطفاً درامياً ليقول إن الأوضاع في مصر أفضل من تلك التي تعيشها سوريا. (الجيش المصري يرد على انتقادات فرش سجادة حمراء أمام موكب السيسي) هذا المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان أكمل العملية الحسابية وقدّر سعر السجادة بما يقارب المائتي ألف دولار. لكن في مقابلة بإحدى القنوات المحلية دافع نائب مدير إدارة الشؤون المعنوية، إيهاب القهوجي عن السجادة التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات، قائلاً إنها مكونة من مادة خفيفة من القماش وأنها تضفي حالة من البهجة والرقي أمام العالم. (رئيس الوزراء المصري: مصر ستستعيد دورها قريبا بعد القضاء على البيروقراطية ومواجهة الإرهاب) الاستياء من السجادة يعكس الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد إذ تضاعف حجم التضخم، ونسبة البطالة تبلغ ثلاثة عشر في المائة، بينما يعيش واحد من كل أربعة مصريين بدخل يقل عن دولارين في اليوم الرئيس يعلم أن الأوقات هذه صعبة، لكن لهذا السبب بالذات تسببت هذه السجادة باحمرار وجوه المصريين غضباً.