تواصل غنية الغافري: حذرت المدربة الأسرية مسؤولة التدريب بجمعية وئام مريم المشرف، من غيرة الأمهات من كنائنهن وأنسابهن وما تجلبه تلك الغيرة من إفساد لحياة الأبناء تصل إلى حدّ التفرقة بين الابن وزوجته. وقالت المشرف خلال الأمسية التي قدمتها الجمعية، بالتعاون مع جمعية جود، بعنوان مع أبنائي حين يتزوجون : على الأم ألا تقارن بين حياتها مع أبنائها وهم صغار وبين حياتهم بعد الاستقلال؛ فمن أسباب فساد العلاقات المزاحمة، والمنافسة، والتسلط. وحثت الأمهات على تقبل التغييرات والواقع الجديد عليهن وعلى أبنائهن بالنصح والتوجيه الذي لا يُنفِّر زوجة الابن أو زوج البنت، والحفاظ على علاقات الأسرة بخلق الود والألفة فيما بينهم، وعدم التدقيق على صغائر الأمور؛ طالما تتلمس سعادتهم، فالأزواج حديثي الزواج ليسوا بحاجة للتوبيخ المستمر بقدر حاجتهم للتعلم من تجارب الحياة والتوجيه بالحب. وذكرت المشرف عدداً من القصص التي كان لـتخبيب الأمهات الدور الكبير في فساد العلاقات الزوجية وتشتت الأبناء، وقالت: إن التغافل من أنجع الأمور في حفظ الود، وكسب الأبناء والبنات وأزواجهم. ونوهت إلى أن الحماية والاهتمام الزائد قد ينفرهم، وطالبت الأمهات بمنح الحرية والاستقلالية والخصوصية لأبنائهم والكف عن التدخل في شؤونهم، كما أوصتهن بتعاهد أصهارها بالكلمة الطيبة والزيارة والهدايا، ونصحت الأم بأن تتهيأ لمرحلة انفصال أبنائها، وألا تنقاد وراء مشاعر الفقد والوحدة والقلق والغيرة، فهذه سنة الحياة، والعش الفارغ الذي ستعيش فيه هو قدرها، لكنها بتفهمها وتعاهدها أبناءها لن تعدم برهم ووصالهم. واختتمت المشرف أمسيتها بعدد من الوصايا للأم، وطالبتها بامتداح زوجة ابنها وزوج ابنتها، والإكثار من الدعاء لهم، وقالت: كوني الأم الواعية الواثقة المحبة التي تجمع وتؤلف بين قلوب أسرتها .