الدمام محمد خياط حرّم عضو هيئة الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف بن محمد المطلق استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة. وقال عضو الإفتاء خلال استقباله أمس القائمين على حملة «لا تكن أسيراً لجوالك» بأن الدين أتى لحماية الضرورات الخمس الدين والنفس والنسل والعرض والمال، مشيراً إلى أن استخدام الجوال أثناء القيادة قضية بالغة الخطورة، لأن قيادة السيارة تستدعي الانتباه حفاظاً على سلامة السائق والركاب والممتلكات الخاصة والعامة. وشدد المفتي على أهمية أن يولي قائد المركبة القيادة عنايته وتركيزه، واستخدام السائق للأجهزة الذكية أثناء القيادة مخالف للشرع ولا يجوز ويصرفه عن الانتباه لما شغل به وهي صارفة للذهن والتركيز ويجب الاحتراز واحترام أنظمة المرور وحقوق مستخدمي الطريق كونها تلزمه استخدام اليدين التي اشتغلت بالقيادة وفي حال اضطر لاستخدام الجوال عليه بالتوقف وإجراء اتصالاته. ولفت المطلق إلى أن الأسر قد تغيرت طريقة تعاملها نظراً لانشغالهم بتلك الأجهزة الذكية وبها سلبيات خطيرة تسببت في حوادث وضعف التحصيل الدراسي والطلاق وتفكك الأسر وانشغال الناس بعضهم عن بعض وطلب المعيشة والبناء والتحصيل. ولفت المطلق إلى أن المبادرة أتت في محلها بلفت الناس والمسؤولين إلى وقوع الضرر ومحاولة تجنبه، كما قدم شكره للجهات التي شاركت شباب الحملة في الشرقية، لإظهار تلك القضية وبث أفكار الحملة الإيجابية وتوعية الناس بمضار تلك التقنية. وحذّر الشيح المطلق من اختلاف مصادر التلقي لدى هذا الجيل الجديد من خلال الهواتف الذكية، مشيراً إلى أن مجتمعنا المسلم ورث الأمور الجميلة رغم تذبذبها من خلال التقرب لله بالقول والعمل الصالح، وكلما ابتعد هذا الجيل أصيب بالذل والخسران لبعده عن كتاب الله، مؤكداً بأن الدين الإسلامي دين حضارة، فيما يسعى أرباب العلم والدين لتأصيل هذا الدين في نفوس الأبناء، وهو واجب، مؤكداً بأن اختلاف مصادر التلقي سبب في التخلف وإحداث صراع بين الابن ووالده وعائلته ويقع تصدع وتصادم بينهما، ومن ثم على المجتمع والدولة، وأضاف: نهدف إلى جمع كلمة المسلمين وأن نُسخِّر جميع الوسائل لتكون سبباً في التقدم والرقي وبناء الحضارة. وفي ذات السياق أكد منسق الحملة أحمد العدواني بأن إدارة المساجد بالشرقية رحبت بطرح أهداف ورؤية الحملة على عدد من الجوامع الكبيرة أثناء خطب الجمع لتسليط الضوء على مضار التقنية، وما تسببت فيه من حوادث مرورية، وكذلك أثرها على الناشئة، مشيراً إلى أن الحملة ستنطلق ميدانياً بعد عرض الملف التنفيذي على جامعة الدمام ولجنة السلامة المرورية بأرامكو ومرور الشرقية وأمانة الشرقية، وكذلك من خلال استعدادهم لتطبيقها ميدانياً.