أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» عند حاجز 5873 نقطة، منخفضا 0.54 %، بعد أن خسر 31.86 نقطة. تجاوزت خلالها السيولة المالية 6366 مليون ريال، وبلغ مجموع الأسهم المتداولة 349270311 سهما، وعدد الصفقات 160378. وحققت 69 شركة ارتفاعا في أسهمها، لاسيما شركة وفرة للصناعة والتنمية التي حققت النسبة القصوى من الارتفاع. بينما انخفضت أسهم 92 شركة، جاء في مقدمتها شركة المشروعات السياحية «شمس». وحول هذا التراجع، أوضح المحلل الاقتصادي الأكاديمي الدكتور علي التواتي استمرار حالة التذبذب التي يشهدها مؤشر سوق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن تذبذبات المؤشر تمضي بخط انحداري، طالما كانت حالات الهبوط أكبر من حالات الارتداد صعودا. وأضاف: ليس هناك توقعات بمعاودة سوق الأسهم للارتفاع المتواصل في ظل ما تشهده سوق المال العالمية التي مني أكثرها بخسائر فادحة خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى تذبذبات أسعار النفط التي تمضي أيضا في خط انحداري، بعد أن ارتدت لحاجز الـ35 دولارا، ومن ثم هبطت إلى 30 دولارا، لتصل مجددا إلى حاجز 32 دولارا للبرميل. وزاد: كما أن توقعات النمو العالمية بما فيها دول الخليج ليست مشجعة، فالدول الخليجية من المتوقع ألا تزيد نسبة النمو فيها عن 2 %. ولذا بدأت شركة الصناعات الأساسية «سابك» بتخفيض قيمة الحديد المصدر، بعد أن انخفضت طلباته بشكل ملحوظ خاصة من الهند والصين. واستطرد لا ننسى تأثير تذبذات صرف العملات لاسيما الدولار بحكم ارتباطه بالريال، في التأثير على ما يجري في سوق المال المحلية، وعلى الواردات المدنية من دول العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، وحذر قائلا: لا أوصي بشيء، ولكن لا بد من الحذر قبل الدخول لسوق الأسهم في الفترة الحالية، فالمضاربون الكبار لديهم حساباتهم الخاصة في السوق، إلا أن على عامة المتداولين الحذر من تقلبات السوق في الفترة القادمة والتي قد تشهد تقلبات حادة في مسار الهبوط. واختتم التواتي قائلا: على المستوى القريب لن يصل مؤشر سوق الأسهم إلى حاجز 5500 نقطة، باعتبار كل حالة نزول للمؤشر تشكل إغراء للمستثمرين في السوق على المدى البعيد.