أكد طالب ظاهر المهيري الأمين العام لاتحاد الفروسية ورئيس لجنة سباقات القدرة والتحمل، أن مستقبل رياضة سباقات القدرة مطمئن وماضٍ إلى الأفضل وإذا بدرت بعض الأخطاء يمكن حلها وتجاوزها، لأن كل التطور الذي حدث في سباقات القدرة العالمية، جاء بفضل جهود ودعم القيادة الرشيدة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة القدرة باتحاد الإمارات للفروسية بفندق باب الشمس في دبي أول من أمس، مع المدربين العاملين في سباقات القدرة والبيطريين، وشهد نقاشاً وحواراً مثمراً وجاداً بين جميع الأطراف بهدف وضع حلول لكافة المشاكل التي تواجه سباقات القدرة. وأضاف المهيري: أن الاجتماع مع المدربين كان مثمراً طرح فيه المدربون كل المشاكل التي تواجههم وقدموا للجنة عدداً من المقترحات سيسعى اتحاد الفروسية لوضع الحلول لها. موضحاً أن أي رياضة توجد بها مشاكل وتحديات بالإضافة إلى الأخطاء الفردية ودورنا الجلوس مع كافة الأطراف لبحث هذه المعوقات بكل شفافية والخروج بحلول ترضي الجميع. أراء حضر الاجتماع المستشار محمد الكمالي نائب رئيس اتحاد الإمارات للفروسية رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد، وأعضاء لجنة القدرة بالاتحاد، برئاسة طالب المهيري الأمين العام للاتحاد وكل من: محمد عيسى العضب، وعدنان سلطان النعيمي، وأحمد علي الحمادي، وسعيد الكمدة، ومحمد خلفان اليماحي، وحضور المهندسة حواء البستكي رئيسة اللجنة الفنية. من جهتها، تسعى لجنة القدرة عبر هذه الاجتماعات إلى الاستماع لآراء ومقترحات الجميع بهدف الوصول إلى حلول لكل القضايا والتحديات، التي تواجه سباقات القدرة في الدولة، وذلك ضمن السياسة الجديدة لاتحاد الإمارات للفروسية والتي تهدف إلى تنظيم هذه الرياضة عبر الإشراف المباشر من الاتحاد على جميع الجوانب المتعلقة بها، من تنظيم وتسجيل وتعيين اللجان التنظيمية بالإضافة إلى تخصيص قسم لتلقي الشكاوى وقسم لتطوير الأداء. نقاش كما شهد اجتماع اللجنة مع المدربين العاملين في سباقات القدرة، والذي حضره عدد كبير من المدربين، نقاشاً قوياً ومثمراً نقل فيه المدربون كل المشاكل والمعوقات التي تواجههم أثناء السباقات، كما تقدموا ببعض الملاحظات على بعض القرارات التي تم اتخاذها من قبل اللجان التنظيمية في بعض السباقات، مؤكدين حرصهم على الالتزام بجميع القوانين واللوائح التي من شأنها تطوير رياضة القدرة والنهوض بها إلى الأمام. في حين، أكدت لجنة القدرة حرصها على الاستماع لكافة الآراء والمقترحات وحتى النقد من المدربين للوصول إلى منظومة عمل مرضية للجميع فيها التزام كامل باللوائح والقوانين، موضحة أنها تولي كل المقترحات التي تم تقديمها خلال الاجتماع الأهمية القصوى وستقوم بدراستها وبحث إمكانية تطبيقها بعد التواصل مع الاتحاد الدولي للفروسية الجهة المسؤولة عن التشريع والقوانين في هذه الرياضة، كما أعلنت اللجنة أن باب النقاش مفتوح أمام المدربين لإرسال جميع مقترحاتهم وتوصياتهم في أي وقت لاتحاد الإمارات للفروسية. وشهد اجتماع لجنة القدرة مع المدربين والأطباء البيطريين توصيات مهمة تهدف للخروج بخطة عمل وقرارات للحد من الإصابات الخطيرة التي تحدث أثناء السباقات، وقدم الأطباء عددا من الملاحظات والتوصيات بهدف دراستها ومن ثم إمكانية تطبيقها خلال السباقات. صراحة بدوره، قال محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية وعضو لجنة القدرة: إن الاجتماع شهد صراحة تامة من الجميع، مشيراً إلى أن جلوس كل هؤلاء المدربين مع اللجنة على طاولة واحدة وإدارة حوار هادف سيقودنا إلى الأمام، ومن غير هذا الحوار فإن سفينة القدرة لن تستطيع السير. وأضاف: نحن الآن بحاجة إلى خارطة طريق يجب أن تضعها كل الأطراف المعنية من لجان منظمة ومدربين وملاك خيل، من أجل تجاوز هذه الرياضة أي عقبات تعترض مسيرتها، موضحاً أن كل الإنجازات التي حققتها الإمارات في سباقات القدرة على مدى عشرين عاما مهددة الآن بسبب عدم التنسيق الذي يؤدي إلى أخطاء بسيطة إذا لم يتم تجاوزها فإننا سنفقد كل هذا الإرث الضخم الذي تحقق. نقاش كما أكد عضو لجنة القدرة والحكم الدولي الإماراتي أحمد علي الحمادي، أن النقاش اتسم بالصراحة وهذا أمر إيجابي لتطوير الأداء، مضيفا أن المدربين هم أساس سباقات القدرة ولابد للاستماع لمختلف آرائهم حتى لو كانت تتعارض مع آراء اللجنة. وتابع: المدربون أوضحوا للجنة كل المشاكل والتحديات التي تواجههم وأعتقد أن وجهات نظرهم متباينة وستقوم اللجنة بمناقشة كل هذه الآراء والوصول لحلول ترضي جميع الأطراف. في حين، بين علي الطويسي رئيس قسم البيطرة باتحاد الإمارات للفروسية أن اجتماع اللجنة بالمدربين والبيطريين جاء في وقته تماما وكان مفيدا وشهد مشاركة كبيرة من عدد كبير من الأطباء العاملين في سباقات القدرة. موضحاً أن الاجتماع شهد عصفا ذهنيا ومناقشات في غاية الأهمية. خطوة أشاد المالك والمدرب راشد العميمي بمبادرة لجنة القدرة باتحاد الإمارات للفروسية، وقال إنها خطوة للأمام بالوقوف مع الذات ومراجعة الأداء بجلوس معظم المدربين مع اللجنة ووضعهم النقاط على الحروف فيما يتعلق بمستقبل هذه الرياضة، موضحاً أن الجميع كان متفهماً للمخاطر التي تواجه هذه الرياضة، مشيداً بفتح الاتحاد لقنوات تواصل لاستقبال الشكاوى والمقترحات.