أكد الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور أحمد علي الشريان أن تآكل المعادن يعد من أهم الموضوعات التي يجب معالجتها نظرا لتكلفته العالية التي تقدر بمليارات الدولارات في كل عام. علاوة على الخسائر المادية التي يمكن إحصاؤها ومشاهدتها، وامتدادها إلى المعاناة الإنسانية والإصابات الخطيرة والخسائر في الأرواح. جاءت تصريحات الشريان خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر لتآكل المعادن نيابة عن راعي المؤتمر وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا، والذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 8 -11 فبراير 2016 بمركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج والذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية مع الجمعية الدولية لتآكل المعادن فرع المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبمشاركة أكثر من 700 مشارك من عدة دول خليجية وإقليمية وعالمية، كما افتتح الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز المعرض المصاحب الذي يقام على هامش المؤتمر والذي اشتمل على معروضات ومنتجات لأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة، وقد بلغ عدد الشركات العارضة 45 شركة محلية وإقليمية وعالمية قدمت ما لديها من تقنيات متطورة. وقال الشريان بأن منطقة الخليج العربي الحاضن لأكبر احتياطيات النفط والغاز الأكثر عرضة لمشكلة تآكل المعادن على الرغم من أنها تعد من المشاكل العالمية والسبب في ذلك هو الطبيعة الجغرافية لدول الخليج العربي بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، والأتربة والمياه المالحة، أضف إلى ذلك أن المنطقة تنتج كميات كبيرة من النفط الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من مادة الكبريت. والكبريت هو في حد ذاته مصدر للتآكل، وإذا ما أضفنا لذلك المحيط الجوي بسبب التلوث الناتج عن الانبعاثات من عوادم السيارات والشاحنات والطائرات والمصانع وغيرها، فإن المشكلة تتضاعف في حجمها وخطورتها. المصدر: كاظم عبدالله