قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر الثلاثاء إن "متطرفي الداخل" يشكلون أكبر خطر على بلاده الولايات المتحدة، في وقت أكد أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا عالميا رغمتوجيه الضربات العسكرية له في سوريا والعراق. واعتبر أن هؤلاء "المتطرفين الداخليين العنيفين" قد يتحركون بدافع من الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية في شاتانوغا في ولاية تينيسي العام الماضي، والهجوم على تجمع في سان بيرناردينو في كاليفورنيا. ورأى كلابر أن "متطرفي الداخل الأميركي يشكلون أكبر تهديد إرهابي سني". وقال إنهم سيتأثرون بالإعلام المتطور للغاية الذي يبثه "أفراد في الولايات المتحدة أو الخارج الذين يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من أعضاء أو قادة (تنظيم الدولة) داعش". وتابع أن التهديدات التكنولوجية والمتعلقة بالإنترنت تمثل التحدي الأكبر للأمن القومي الأميركي في 2016. وأضاف أن تعقيد شبكة الإنترنت المتزايد قد يزيد تعرض البنية الأساسية المدنية والأنظمة الحكومية الأميركية للخطر. وجاء تحذير كلابر في تقريره السنوي المعنون بـ"تقييم أجهزة الاستخبارات للتهديد العالمي" والذي قدمه إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل أن يمثل أمامها. وفي السياق، حذر كلابر من أن تهديد تنظيم الدولة يزداد بسبب توسعه في ليبيا، ولأنه يبني "شبكة عالمية من الخلايا الإرهابية والأنصار والجماعات المسلحة المتحالفة معه". وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن تنظيم الدولةلديه قدرات متزايدة على تدبير وتوجيه هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف في مختلف أنحاء العالم.