×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الشرقية تنظم ورشة تدريبية بعنوان "تفعيل استراتيجية التدريب"

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» تضاربت الأنباء، أمس، حول مقتل الأب باولو دالوليو (59 عاما) المختطف منذ أواخر يوليو (تموز) 2013، في مدينة الرقة، من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»؛ ففي حين نقلت «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» عن «مصدر منشق» تأكيده أن أحد قادة «التنظيم» في الرقة أعدم شخصيا الأب باولو، بعد احتجازه في سجن تابع «للدولة داخل قصر المحافظة، بعد ساعتين من احتجازه»، نفى مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» صحة هذه الأنباء، وعدّ أنه من «الصعب توقع مصير الأب باولو في ظل السرية التي تحيط بها (الدولة الإسلامية) سجونها». ورجح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن يبث تنظيم «الدولة»، في الأيام المقبلة، شريط فيديو يظهر الأب باولو على قيد الحياة، بهدف التفاوض عليه، والحصول على فدية مالية. ويعد الأب باولو دالوليو الذي يتحدر من أصول إيطالية من أبرز الشخصيات الداعمة للحراك الشعبي ضد النظام السوري، مما دفع الأخير إلى الضغط على البطريركية الكاثوليكية لترحيله من سوريا، بعد عقود قضاها في أرجائها. واختطف في 28 يوليو (تموز) 2013 بعد وصوله إلى مدينة الرقة شرق سوريا، في زيارة بهدف التوسط للإفراج عن صحافيين أجانب اختطفوا في المدينة. واتهم ناشطون معارضون آنذاك تنظيم «الدولة الإسلامية» بالوقوف وراء عملية اختطاف الأب باولو. وكانت «الرابطة السورية لحقوق الإنسان» قد اعتمدت على شهادة أبو محمد السوري، أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم أخيرا من سجون «الدولة الإسلامية»، لتأكيد خبر مقتل الأب باولو. كما كشفت الرابطة عن امتلاكها معلومات متطابقة تتقاطع بشكل كامل حول مصير الأب باولو لدى تنظيم «داعش». ونقلت الرابطة عن أبو محمد السوري قوله إن «الأب باولو كان قد وصل لمدينة الرقة قبل أكثر من سنة، وشارك بمظاهرة مسائية جرت في المدينة، والتقى العديد من الناشطين في الثورة، وطلب مقابلة أمير التنظيم، للتوسط في الإفراج عن صحافيين أجانب جرى اعتقالهم من قبل (الدولة الإسلامية)، لكن طلبه قوبل بالرفض. وفي اليوم الثاني أصر الأب باولو على مقابلة قياديين في التنظيم، فجرى نقله إلى قصر المحافظة (مقر قيادة التنظيم في الرقة)، وصدرت أوامر قادة التنظيم بوضعه في السجن مباشرة». وفور نشر الرابطة السورية خبر إعدام الأب باولو في سجون «الدولة الإسلامية»، أفاد المسؤول في حملة «الرقة تُذبح بصمت» المعارضة لتنظيم داعش، أبو إبراهيم الرقاوي، بتواصله مع أحد الذين شهدوا عملية إعدام الأب باولو، من دون أن يستطيع التحدث من قبل، خوفا على حياته، ولكن الذي دفعه للتكلم هو انتشار الخبر. وينقل الرقاوي عن الشاهد قوله إن «القيادي الذي أمر بقتل الأب باولو يدعى (كساب)، وأمر عناصر التنظيم بوضعه في سيارة، وذهبوا به إلى السد (الذي كان محكمة شرعية) بمنطقة المنصورة وجرى إعدامه هناك، ثم طلب من عناصره إخفاء الجثة ليجري بعدها رمي الجثة في حفرة مشهورة بمدينة الرقة، وتدعى (الهوتة) بجانب منطقة السلوك».