قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء إن هدف الجيش السوري من العمليات العسكرية الجارية في شمال البلاد هو تأمين الحدود مع تركيا وإعادة بسط السيطرة على مدينة حلب، مضيفة أنها لا تتوقع نجاح الجهود الدبلوماسية ما دامت هناك دول "تدعم الإرهاب في سوريا". وأضافت في مقابلة مع رويترز أن الدول التي تتحدث عن وقف لإطلاق النار "لا تريد إنهاء الإرهاب"، وبدلا من ذلك تحاول تثبيت مواقع المسلحين الذين خسروا مواقع مهمة إثر الهجمات البرية المدعومة من الضربات الجوية الروسية في جبهات عدة في سوريا. واتهمت مستشارة الرئيس السوري تركيا بالتسبب في أزمة اللاجئين, وقالت إنها تستخدم الأزمة لابتزاز دول أوروبية, كما انتقدت أنقرة و"أطماعها العثمانية" كهدف أساسي للأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات. وقالت شعبان إن الهدف من تقدم الجيش السوري هو تحرير مدن وقرى كان يسيطر عليها "الإرهابيون" لثلاث سنوات ونصف السنة, وكذلك محاولة تحرير مدينة حلب من "الإرهاب", والسيطرة على الحدود مع تركيا "لأن تركيا هي المنبع الأساسي للإرهابيين, وهي المعبر الأساسي لهم". وأعربت مستشارة الرئيس السوري عن أملها في أن تستمر العملية (العسكرية) في الشمال إلى أن يتم ضبط الحدود ومنع "الإرهابيين الذين عملت تركيا منذ بداية الأزمة على إرسالهم إلى سوريا عبر حدودها معنا". ويطلق النظام السوري صفة "إرهابيين" على جميع الفصائل التي تقاتله بما فيها الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وما يعرف غربيا باسم "المعارضة المعتدلة" التي تلقت في فترة من الفترات دعما وتدريبا أميركيا. وعن الجهود الدبلوماسية، قالت شعبان "أنا أعتقد أن الحديث عن وقف إطلاق نار هو لتجنب الشيء الأساسي الذي يجب فعله وهو محاربة الإرهاب. الخطوة الأساسية والخطوة الأولى يجب أن تكون تطبيق قرار مجلس الأمن 2253 لدحر الإرهاب في سوريا, أما الحديث عن وقف إطلاق نار فيأتي من الدول التي لا تريد إنهاء الإرهاب في سوريا والتي تريد تثبيت مواقع لهؤلاء الإرهابيين". وحققت قوات النظام خلال الفترة الماضية تقدما واضحا في شمال البلاد، وسيطرت على مواقع كانت تابعة للمعارضة في محافظتي اللاذقية وحلب, وذلك بفضل غارات الطيران الروسي ودعم على الأرض من مقاتلين إيرانيين ومن جماعة حزب الله اللبنانية.