لندن: «الشرق الأوسط» اشتعلت سماء سيدني في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بالألعاب النارية والمؤثرات الخاصة مساء الثلاثاء بمناسبة الانتقال إلى العام الجديد، لكن دبي هي التي ستقدم «أضخم» عرض ألعاب نارية في العالم. وأطلقت أطنان من المفرقعات والألعاب النارية على شكل باقات ملونة من على مقربة من أوبرا سيدني للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات. والاحتفالات التي حضرها نحو 1.6 مليون شخص، كلفت ستة ملايين دولار أسترالي (3.8 مليون يورو) على ما قال رئيس بلدية المدينة الأسترالية الكبيرة كلوفر مور، مؤكدا أنه «أجمل احتفال برأس السنة في العالم بأجمل مرفأ في العالم». وتجمع آلاف السياح منذ مساء الاثنين في المرفأ للتأكد من أنهم يقفون في الصفوف الأمامية. وقالت لينا وينكلز الآتية من ألمانيا مع صديقتها نين دوير: «حصلنا على آخر المقاعد في الصف الأول. لقد حالفنا الحظ كثيرا». وأطلقت أول دفعة من الألعاب النارية فوق مرفأ سيدني قبل ثلاث ساعات من منتصف الليل بالتوقيت المحلي. ودشن النيوزيلنديون استقبال اليوم الأول في العام الجديد بإطلاق ألعاب نارية حول برج في أوكلاند، وأضاءت الألوان الزاهي سماء المدينة، المطلة على البحر، إيذانا ببدء عام 2014. وتجمع عشرات الألوف من سكان المدينة وزوارها على الشاطئ لمشاهدة عرض الألعاب النارية الذي صمم حول برج يبلغ طوله 328 مترا. وشاهد آخرون الألعاب النارية من ماونت فيكتوريا على الجانب الآخر من الميناء أو من زوارق في الماء. دبي التي حصلت للتو على شرف تنظيم المعرض العالمي في عام 2020، استعدت هي أيضا لاحتفالات ضخمة بمناسبة رأس السنة مع عرض للألعاب النارية أضاء سماء الإمارة على مدى ست دقائق، حيث أطلق ما لا يقل عن 400 ألف مقذوفة من جزيرة «نخلة جميرا» و«جزر العالم» قبالة شواطئ دبي. وتأمل دبي من خلال عرض الألعاب النارية هذا، التي أطلقت من 400 موقع وعمل عليها 200 فني، دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، على ما قالت السلطات من دون أن تكشف عن تكلفة العرض. وتريد دبي من خلال ذلك تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بفضل مشاريع متنوعة، بعضها ضخم جدا مثل برج خليفة وهو الأعلى في العالم ويبلغ ارتفاعه 828 مترا. وكان سكان جزر تونغا في المحيط الهادئ من أول المحتفلين بحلول السنة الجديدة عبر مراسم انتهت بإطلاق طلقة مدفع مصنوع من خشب الخيزران. وتنتقل الاحتفالات بعد ذلك إلى آسيا. ففي هونغ كونغ، تطلق ألعاب نارية فوق ناطحات السحاب وانطلاقا من قوارب مصطفة على طول كيلومتر في خليج فيكتوريا. وفي سيول، سيدق الجرس البرونزي العائد إلى القرن الخامس عشر، 33 مرة عند منتصف الليل. وفي مدينة باندا إتشه الإندونيسية (شمال غرب) التي تطبق أحكام الشريعة، صادرت الشرطة الدينية آلاف المفرقعات بعد حظر الاحتفالات برأس السنة للمرة الأولى إذ عدتها «حراما». وخصصت مدينة الكاب تكريما لنيلسون مانديلا الذي توفي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) مع حفلة موسيقية وألعاب نارية وعرض بتقنية الأبعاد الثلاثة لصور تستعيد حياة بطل مكافحة نظام الفصل العنصري الحائز جائزة نوبل للسلام. وفي فرنسا، أقيمت الاحتفالات برأس السنة وسط إجراءات أمنية مكثفة، مع نشر نحو تسعة آلاف شرطي ودركي وإطفائي وعسكري. والانتقال إلى السنة الجديدة في العاصمة الفرنسية يستقطب تقليديا، مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتجمعون، خصوصا على جادة الشانزليزيه والتروكاديرو وشان دو مارس قبالة برج إيفل. ودعت الشرطة المشاركين إلى عدم التوجه إلى باريس بسيارات خاصة واستخدام وسائل النقل المشترك التي ستكون متوافرة طوال الليل. وفي كاليدونيا الجديدة (المحيط الأطلسي)، قال المفوض الأعلى للجمهورية الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، إنه «حذر، لكن مرتاح» بمناسبة رأس السنة مع سريان شائعات حول احتمال وقوع حوادث. ويشكل عام 2014 بداية الولاية الأخيرة لعملية نزع الاستعمار في إطار اتفاق نوميا الذي سيجري خلاله تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. ومن المتوقع إجراء انتخابات محلية في الرابع من مايو (أيار). وفي نيويورك، رافق نحو مليون شخص في ساحة تايمز سكوير عملية إنزال كرة البللور متعددة الألوان التقليدية التي تستمر ستين ثانية على عمود. أما على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو البرازيلية، فتوقع أمس أن يصل عدد المحتفلين إلى نحو 2.3 مليون لحضور عرض الألعاب النارية الشهير والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق. وقالت بلدية ريو إن العرض التقليدي للألعاب النارية سيستمر 16 دقيقة وسيطلق خلاله 24 ألف مقذوفة تزن 24 طنا من 11 زورقا راسيا على بعد 400 متر من الشاطئ مراعاة للسلامة. وسيقوم سكان ريو بعد ذلك وقد ارتدوا بغالبيتهم الأبيض بتقديم الزهور إلى ييمانجا آلهة البحر في تقليد كاندومبليه الأفريقي - البرازيلي.