طالب قراء «الاقتصادية» بوضع حلول عاجلة لمشكلة الازدحام المروري في جسر الملك فهد، ورأى القارئ أن عملية التجاذب بين هيئة الفساد والمرور والجوازات والمؤسسة العامة للجسر لن تقدم حلولاً عملية لقاصدي الجسر. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس في الصحيفة تحت عنوان (جسر الملك فهد: لا علاقة لنا باتهامات «نزاهة» للمرور والجوازات) وقال القارئ خالد (نتمني أن يكون هناك تدخل حاسم وقوي من السلطات السعودية ودولة البحرين لحل المشكلة)، وتمنى (تأسيس وحدة صغيرة في الجسر للتطوير الهندسي والإداري وتجمع جميع الجهات العاملة في الجسر من جوازات وجمارك وإدارة الجسر وإشراك الشركة التي صممت ونفذت الجسر قبل 30 سنه لتفادي أي مشكلات مستقبلية). بينما رأى القارئ إكرام أن الجوازات هي المسؤولة عن الازدحام المتكرر في جسر الملك فهد. وقال القارئ يوسف من الدوحة (لابد من تنظيم الحركة بإنشاء مواقف عامة بعيدة عن الجسر ويتم استقبال العدد الذى يسمح به الجسر ثم تستدعى مجموعة أخرى وهكذا حتى لا تتكدس السيارات وتتم إعاقة الحركة). ونشرت (الاقتصادية) أمس أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد نأت بنفسها عن الجدل الدائر بين هيئة مكافحة الفساد من جهة والمديرية العامة للمرور والمديرية العامة للجوازات من جهة أخرى. وطالب عبر (الاقتصادية) بدر العطيشان مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بعدم إقحام المؤسسة في القضية المتداولة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي القائمة بين الجمارك والجوازات ونزاهة والمرور، مؤكداً أن المؤسسة لا دخل لها في تلك القضية، والمؤسسة لها دورها الخاص وهي تطبقه دون أي تجاوزات. وكانت هيئة الفساد بدأت أولاً عبر بيان بثته في 25 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري قالت فيه إنها استطلعت آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر للهيئة استياء الأغلبية منهم وتذمرهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر. وحينها فند مرور المنطقة الشرقية انتقادات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لهم بخصوص قلة وجود سياراتهم الميدانية والسرية لتنظيم دخول الشاحنات إلى جسر الملك فهد في الأوقات المحددة لها، وقلة دوريات مرور الجسر التي تختص بتنظيم حركة السيارات في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر، بأن الجوازات هي الجهة المعنية بالأمر وأن المرور لا علاقة له البتة بتكدس السيارات على الجسر. وقال لـ الاقتصادية العميد عبد الرحمن الشنيبر مدير مرور المنطقة الشرقية إنه لم يسبق لهيئة مكافحة الفساد أن تابعت ونسقت معنا بخصوص ازدحام المركبات على جسر الملك فهد مثل ما هو موضح في بيانها بأنها تابعت مع الجهات المعنية وقال: "هذا ليس تهرباً من المسؤولية لكن هذا هو الواقع". ودخلت الجوازات على الخط مع (نزاهة) وأوضح لـ «الاقتصادية» المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات أن المديرية ليس لديها علم بتقرير "نزاهة" إلا من خلال الصحف، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مدى مصداقيته، مؤكدا عدم لقاء أحد موظفي الجوازات بأي مسؤول أو ممثل لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة". وعادت (نزاهة) لتصدر بيانا أخيرا نشر في عدد أمس قالت فيه إن ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد طوال العام "لا تحتمل التشكيك أو عدم المصداقية"، مطالبة كل من يشكك فيها أن يسأل عينة من المواطنين عن الوقوف في الطوابير بالساعات، مشددة على الجهات المشمولة باختصاصاتها وتحديدا الجهات المسؤولة عن خدمات مباشرة للمواطنين أن تراعي مصالحهم وأوقاتهم وظروفهم، وتنجز خدماتهم من دون تأخير.