تشكو أمهات كثيرات من صعوبة التعامل مع أطفالهن، وعزوفهم عن تناول الطعام خاصة وجبة الفطور، المهمة جداً لاحتياجات الطفل الغذائية، ومن المستحسن أمام هذه المشكلة إعادة النظر في الكيفية التي يجب أن تتعامل فيها الأمهات، واستحداث أساليب مبتكرة تجنب الطفل الأمراض والمشكلات الصحية. #جسمي_يتفاعل عرض كل هذه المشكلات التي تواجهها الأمهات على د. مريم أحمد شاكر، استشارية في طب الاسرة، مديرة مركز المحيصنة الطبي، فقدمت مجموعة من الحلول التي تساعدك في بناء جسم طفلك. ينجذب الطفل إلى الرسومات والوجوه والأشكال المرحة، ونستطيع استغلال هذا الشغف وتوظيفه في النظام الغذائي بشكل متوازن وصحي وآمن. لكن ماذا لو زاد عناد الطفل وأبدى ردود فعل غير مستحبة كأن يبكي بشكل متواصل، أو يرفض مضغ الطعام، تقول مريم شاكر، وتضيف: لابد من التحايل عليه بطريقة أو بأخرى لكي يستجيب لوجبته، وهنا على الأم بذل جهد إضافي في إعداد أكلات بسيطة ومتنوعة من شأنها كسر رتابة حالة الرفض المسيطرة عليه. مثلاً، حاولي عزيزتي الأم انتقاء الطعام المحبب له وتقديمه بطرق مختلفة شيئاً فشيء يتعود على الاستقلالية في الطعام. وتوضح شاكر أنه منذ الولادة لابد للأم التركيز على الرضاعة الطبيعية التي تزود الطفل بمواد غذائية لن يستطيع الحصول عليها من أي طعام آخر، ومع نمو الطفل شهر بعد شهر تتغير حصصه الغذائية لذلك عزيزتي الأم يجب عليك الإلمام بالأغذية المناسبة لطفلك حسب عمره، وانتقاء الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والفوائد. لا ننسى أهمية الصبر والابتعاد عن القلق والإحباط في حالة عدم تناوله الطعام، أو أنه لا يأكل الكميات المناسبة، فمن واجب الأم التخطيط وتقديم السبل المحببة لكي يتقبل طفلها الأطعمة حتى وإن كانت معدودة لا بأس من ذلك؛ فالمحاولات المتكررة مهمة جداً لتشجيعهم على تناولها. يجب على الأم البحث في أسباب عزوف الطفل عن الطعام؛ فالمشكلة قد تكون نفسية خصوصاً بين العام الثاني والخامس من العمر، هناك أطفال لديهم فرط في النشاط والحماس التي تدفعهم للعب في كل الأوقات من دون كلل أو ملل، حتى إنهم لا يفكرون في الطعام، وهنا تكمن مساهمة الأم وذكائها في الترغيب من دون استخدام أسلوب الشدة والتهديد الذي سينعكس سلباً على سلوكهم ونفسيتهم، بل على العكس قد تقلل من شهية الطفل للطعام أكثر من ذي قبل. عالجي طفلك بالحب والدلال وعدم إرغامه على الأكل، فلكل طفل شهيته التي قد تختلف من وقت لآخر، لذلك الامتناع عن إجبار الطفل على تناول أنواع كميات معينة من الغذاء هي الخطوة الأولى في طريق العلاج. جربي معه الاستقلالية أي قدمي الوجبة ودعيه يأكل بحرية ربما تساعده هذه الطريقة على أكل مزيد من الطعام. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل