طالبت ألمانيا وست دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بحماية صناعة الصلب الأوروبية، وذلك لجو الأزمة الذي تمر به هذه الصناعة. ووقع وزراء الاقتصاد في كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا ولوكسمبورج على خطاب طالبوا فيه بحماية صناعة الصلب الأوروبية من "الممارسات التجارية غير العادلة". وجاء في الخطاب وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أنه: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يظل مكتوف الأيدي عندما يظهر تنامي فقدان الوظائف وإغلاق مصانع الصلب، أن هناك خطرا كبيرا ووشيكا ينذر بانهيار قطاع الصلب الأوروبي". وطالب الموقعون الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن هذه الصناعة في مواجهة واردات الصلب الرخيصة كما طالبوا بتسريع وتيرة التحقيق في وقائع الإغراق الراهنة التي تبحث ما إذا كانت واردات من الصين وروسيا قد أدت إلى تدني غير حقيقي في أسعار الصلب في السوق الأوروبية. كما طالب الموقعون الاتحاد الأوروبي بالتحرك بصورة أكثر حسما في مواجهة منح دعم غير مشروع لقطاعات صناعة الصلب في عدد من دول العالم الثالث. من جانبها، أكدت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن المفوضية "تتحرك بأسرع ما يمكن"، مشيرة إلى إصدارها 35 قرارا لمكافحة الإغراق أو تقديم دعم غير مشروع لصناعات الصلب في عدد من دول العالم الثالث. ويأتي ذلك في وقت يعاني قطاع الصلب في أوروبا من انهيار أسعار الصلب والمواد الخام، ومن بين الشركات الأوروبية الكبرى التي تعاني من هذا الوضع شركتا أرسيلور-ميتال وتيسن كروب. يذكر أن الصين إحدى أكبر الدول المنتجة للصلب قررت بداية الشهر الجاري خفض طاقة إنتاج الصلب الخام بما يراوح بين 100 مليون و150 مليون طن خلال السنوات الخمس القادمة في محاولة للحد من تخمة دفعت الأسعار للهبوط لأدنى مستوياتها في أعوام وأثقلت كاهل الشركات بديون ضخمة. وقال اتحاد الحديد والصلب في الصين إن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للصلب الخام في البلاد يبلغ الآن 1.2 مليار طن. وبلغ إجمالي الإنتاج 803.8 مليون طن العام الماضي بانخفاض بلغ 2.3 في المائة مسجلا أول هبوط له منذ عام 1981.