انتشرت في الفترة الماضية هذه الحسابات بعد أن لقيت تجاوبا كبيرا مع المواطنين المتضررين من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى مساهمة بعض منسوبي الوزارة ممن سربوا بعض الأخبار والمعلومات والخطابات السرية التي تكشف عن تجاوزات في بعض المديريات، في حين أوضحت وزارة الصحة أن الهجوم عليها من بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي حقق أهدافا لها بإيصال عدد من رسائل التوعية إلى المستفيدين، وأشارت إلى أنها استفادت من تلك المواقع بالوصول إلى المواطنين والمستفيدين بإيضاح المعلومة ورد الشائعة وإيصال المعلومة الحقيقية إلى الباحثين عنها، مؤكدة أن المواطن أصبح ذكيا ويميز بين المعلومة الإيجابية والسلبية. ووفقا لصحيفة الوطن أوضح أحد المشرفين على صفحة خاصة بنشر المشاكل في مستشفيات ومراكز المدينة المنورة أن زيادة الشكاوى ونشر صور الأخطاء الطبية في مواقع التواصل خلق فكرة إنشاء صفحة متخصصة في تلك الأخطاء والإجراءات المتبعة التي يتوجب على المتضرر أن يتبعها في تلك الحالات. وأضاف: لاقت الصفحة رواجا لدى كثير من المتضررين من الأخطاء الطبية، إضافة إلى أن عددا من منسوبي الوزارة أسهموا في توضيح الأخطاء التي تقع فيها الوزارة والمسؤولون والتجاوزات التي تقع من قبلهم. وبين مشرف الصفحة أنه كسب ثقة الزوار والمتابعين من المواطنين التي أتت من خلال نشر المعلومات والوثائق الصحيحة التي يسهل الحصول عليها في ظل الغضب الذي تشهده الوزارة من قبل المتضررين سواء من الموظفين أو ذوي المرضى. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن وزارته تستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه الحسابات ساعدت الوزارة في إيصال رسالتها وتحقيق الهدف من التعامل، خاصة في نقل المعلومة ورد الشائعات والتواصل مع المجتمع وإعطاء الإجابات عن كل مشكلة. وعن الحسابات المتخصصة في مهاجمة الوزارة ونشر خطابات سرية تتهم بعض المديريات بالفساد، أوضح مرغلاني أنهم في الوزارة يأخذون بالاعتبار جميع ما ينشر. وقال أجمل ما في هذا الموضوع أننا نعيش في عام 2014 بحيث أضحى المواطن ذكيا جدا، ويستطيع أن يميز بين المعلومة الإيجابية والسلبية. وأضاف المواطن دائما يبحث عن المعلومة الموثوق بها، ويتعامل مع هذه الأمور من المصادر الرئيسية ومن وزارة الصحة ويبحث بشكل دائم عن المعلومة الصحيحة من مصدرها الموثوق. واستشهد مرغلاني بمقطع فيديو لشرح إصابة فيروس كورونا والطرق الوقائية منه، حيث بلغ المشاهدون لهذه المقطع أكثر من ثلاثة ملايين مشاهد، وهذا رقم ليس من السهل الوصول إليه عن طريق التوعية التقليدية، وهذا يدل دلالة تامة على أن المواطن أصبح المسيطر في العملية ويبحث عن المعلومة الصحيحة للتواصل وتلبية احتياجاته.