×
محافظة المدينة المنورة

المدينة.. حادث تصادم وجهاً لوجه يصرع 5 أشخاص تفحماً

صورة الخبر

اتفق خبراء استراتيجيون ومحللون عسكريون، على أن مناورة رعد الشمال بمنطقة حفر الباطن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة قوات عسكرية من 25 دولة عربية وإسلامية، تمثل بداية لبلورة قوات التحالف الإسلامي لمواجهة التهديدات والمخاطر الأمنية والعسكرية التي تحدق بالمنطقة، مؤكدين في الوقت ذاته أن المناورة التي تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى الإقليم، تبعث عدة رسائل مهمة على الصعيد العربي والإقليمي. وأكدوا في تصريحات لـالبيان، أن التمرين سيسهم في تحقيق مجموعة من الاعتبارات المهمة، يأتي على رأسها دمج الخبرات بين القوات البرية والجوية والبحرية للدول المشاركة، والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس، وذلك تفعيلاً للتحالف الإسلامي المكون من 34 دولة إسلامية الذي هدفت السعودية بإعلانه، أن تكون الدول العربية والإسلامية يداً واحدة ضد أي اعتداء. تقارب وقال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري اللواء د. أنور ماجد عشقي، إن هذه المناورة التي يشارك فيها نحو 150 ألف جندي وضابط، من 25 دولة عربية وإسلامية، تشكل أهمية عسكرية واستراتيجية كبرى في توحيد الاستراتيجيات والعقائد العسكرية والقتالية للجيوش المشاركة لكي تعمل معاً في تناغم، تفادياً لأي أخطاء محتملة في حال اشتراكها معاً في معارك عسكرية. وأضاف عشقي أن لكل جيش عقيدة قتالية مختلفة، وأن هذه المناورة ستعمل على تقارب هذه العقائد، مشيراً إلى أن السعودية التي تقود هذه المناورة لديها خبرات طويلة ومتراكمة منذ حرب تحرير الكويت في مثل هذا الشهر من عام 1991، وتدرك الرياض أهمية تنسيق الجهود في العمليات العسكرية المشتركة من خلال هذه المناورات. وقال عشقي، وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، إن الجانب الاستراتيجي لهذه المناورات يتمثل في الرسائل التي يبعث بها لأطراف إقليمية وتنظيمات إرهابية، وفي مقدمها تنظيم داعش والأحداث في سوريا، مشيراً إلى أنها ترهب العدو وتخلخل صفوفه وتزرع الخوف فيه، وبالتالي يكون رادعاً له. بلورة ومن جهته، قال المفكر والخبير السياسي د. طلال ضاحي، إن مناورة رعد الشمال تمثل بداية حقيقية لبلورة التحالف العسكري الإسلامي الذي سبق أن أعلنته المملكة العربية السعودية في ديسمبر من العام الماضي، مكوناً من 34 دولة، لمحاربة ما يسمى الإرهاب في مناطق مختلفة بالعالم الإسلامي، حيث ستناط بهذا التحالف قيادة العمليات وتنسيقها، انطلاقاً من مقره في الرياض. وأضاف ضاحي، وهو رئيس سابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي، أن المملكة في المرحلة الراهنة تصوغ سياسة تتماشى مع طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة، وأنها بحكم انفرادها بقيادة العالم العربي والإسلامي كأكبر قوة سياسية وعسكرية واقتصادية، تبدو فاعلة دبلوماسياً واستراتيجياً، عبر التحول النشط لإعادة التمركز بعد تزايد المخاطر والمهددات التي تحيط بالعالم العربي والإسلامي وتستهدفه.