أعلنت روما أن تشريح جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عُثر على جثته قبل أيام على أطراف القاهرة بعد اختفائه في الذكرى الخامسة للثورة المصرية قرب ميدان التحرير، كشف تعرضه لعنف «وحشي» قبل قتله بليّ عنقه. ودعا وزير الداخلية الإيطالي أنيلينو ألفانو القاهرة إلى التعاون في التحقيق الجنائي في جريمة القتل الذي فتحه الادعاء العام في روما. وقال في مقابلة تلفزيونية أمس إنه لم يتعاف بعد من الاطلاع على النتائج الصادمة للتشريح الذي جرى أول من أمس. ونقلت وكالة «أنسا» الإيطالية عن مصادر قريبة من التحقيق، ان النتائج الرسمية للتشريح خلصت إلى أن ريجيني الذي كان طالب دكتوراه في جامعة كمبردج البريطانية يدرس الحركات العمالية في مصر بعد الثورة، «قُتل بليّ عنقه أو بضربة على الرقبة، ما أدى إلى كسر فقرة وتركه عاجزاً عن التنفس». وأشارت إلى أنه عانى كسوراً أخرى. وينتظر أن يحدد التشريح خلال أيام توقيت مقتله، بعد الانتهاء من تحليل عينات من الجثة. ولفت ألفانو إلى أن ريجيني (27 سنة) عانى قبل مقتله «عنفاً حيوانياً. لا إنسانياً. غير مقبول». ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى «ضمان التعاون في التحقيقات»، مشيراً إلى أن وفد الشرطة الإيطالية إلى القاهرة بدأ أول من أمس العمل مع الشرطة المصرية على القضية. وقال: «أنا مقتنع بأن من مصلحة السيسي أن نعمل معاً... لا أحد يمكنه إعادة جوليو إلى الحياة، لكن إظهار الحقيقة ربما يُمكن من إنقاذ مزيد من الأرواح».