قال الدكتور عبدالله بن محفوظ عضو اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي اليمني، إن المشاريع السعودية في اليمن والمقدرة بـ 4 مليارات دولار متوقفة بنسبة 100 %. وأضاف لا نتحدث الآن عن مشاريع متوقفة بقدر الحديث عن التبادل التجاري بين البلدين. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري الذي يعد المتنفس للقطاع الخاص، هو 6 مليارات ريال ونصف سنويا. وبين أن البعض في اليمن وللأسف يحاول ضرب القطاع الخاص بخنق التبادل التجاري وخصوصا مع المملكة والإمارات، وذلك بعد أن بلغت نسبة الجوع بحسب الدراسات إلى 40 % من أبناء الشعب اليمني. وطالب محفوظ بضرورة نظر المسؤولين في اليمن إلى هذا الجانب، خاصة أن المشكلة ليست في حكومات. وقال إن كانت خسارة المجلس السعودي اليمني كبيرة، فالشعب اليمني يعاني وخسارته هي الأكبر. الجدير بالذكر أن الأوضاع اليمنية المتدهورة تسببت في التأثير على شركات لها مصانع إنتاج في اليمن، لكونها تواجه صعوبات في مغادرة أو الاستمرار في السوق، كما فاقم المشكلة صعوبة الحصول على وقود لتشغيل آلات وأجهزة الإنتاج في اليمن، مما ساهم في توقف بعض الشركات بسبب الأوضاع المتردية. وقد أشار أحد المسؤولين إلى عدم وجود حلول مقترحة لمعالجة وضع العمل في هذه المصانع سوى انتظار انفراج أزمة اليمن، وأن الخسائر ستظهر في قوائم الشركات خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال مصدر مسؤول في مجلس الأعمال السعودي - اليمني في تصريحات صحفية، إن حجم التجارة بين السعودية واليمن شهد انخفاضا بنسبة تصل إلى 70 في المائة، كما تأثرت أعمال مشاريع الاستثمار السعودية بنسب متفاوتة في البلاد. وأضاف المسؤول، الذي تحفظ على ذكر اسمه، لم يسلم أي نشاط سعودي هناك من التأثر، خاصة أن الشارع اليمني أصبح مسلحا. وأشار إلى أن التجارة مع منطقة حضرموت في جنوب اليمن الأقل تضررا من غيرها، لأن التوترات فيها أقل. وقال المسؤول المناطق التي لا يكون فيها استقرار سياسي تتأثر اقتصاديا وتجاريا، وقال أيضا منذ وقت سابق هناك عقبات كبيرة في التجارة البينية مع اليمن، فكيف بالوضع الحالي. وهناك أربعة منافذ حدودية بين السعودية واليمن مخصصة للتبادل التجاري ونقل البضائع، هي حرض والبقع وعلبين والوديعة. والأخير أقلها توترا، كما ذكر المسؤول في مجلس الأعمال. وأضاف هذا المنفذ يربط السعودية بمحافظة حضرموت وتدخل عبره الشاحنات والبرادات المحملة بالبضائع في مأمن أكثر من غيره، مؤكدا أن الاستثمارات السعودية في المحافظات الجنوبية آمنة أكثر من غيرها، ولديها حماية أفضل.