المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل.. ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين.. السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة. الطموح مطلب أساسي للنجاح ونحتاج لفرصة الابتعاث للعبور بالطموح إلى أرض الواقع ضيفتنا لهذا العدد هي د. نوف خالد عبدالله المغلوث، شابة من مواليد الجبيل بالمنطقة الشرقية. أتمت تعليمها بمدارس الأبناء بالقاعدة البحرية والثانوية الأولى بالجبيل. وحصلت بعد ذلك على بكالوريوس الطب والجراحة بكلية الطب بجامعة الدمام، والمعروفة آنذاك بجامعة الملك فيصل عام م. بعد تخرجها حظيت بالقبول كمعيدة في كلية الطب بقسم الباطنة في جامعة الدمام وعملت بالمستشفى الجامعي، ثم التحقت ببرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي لمواصلة الدراسة في الولايات المتحدة. تمكنت إثر ذلك من إتمام اختبارات معادلة الشهادة الطبية الأميركية والحصول على ماجستير الصحة العامة في الأمراض المعدية من جامعة جونز هوبكنز في مدينة بالتمور عام م. وفي عام 2015 حصلت د. نوف المغلوث على المركز الأول على مستوى أميركا في الأسبوع السنوي للأمراض المعدية، لتوصلها إلى اكتشاف طبي جديد في علم الأمراض المعدية وتم تكريمها في المؤتمر السنوي عن الأمراض المعدية "أسبوع الأمراض المعدية لعام " المقام في سان دييغو جنوب ولاية كاليفورنيا خلال أكتوبر من كل عام. بحثي الذي اعتز به تعتز د. نوف المغلوث كثيراً بالبحث العلمي الذي استغرق منها أربعة أعوام حتى أنجزته وحصلت به على المركز الأول في أسبوع الأمراض المعدية وعن هذا المنجز العلمي تقول: بعد تخرجي من كلية الصحة العامة، آثرت العمل على استكمال نواة مشروع تخرج الماجستير في الإصابة المزدوجة بفايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وفايروس التهاب الكبد الوبائي (ج) وتأثيرهما على تقدم مرض الكبد، حيث إنني أنوي دراسة الأمراض المعدية كتخصص دقيق، بعد حصولي على زمالة الباطنية الأمريكية بمشيئة الله. العقول السعودية مبهرة وبروزها خارج الوطن تحدٍ كبير.. وأهم إحباطات الداخل قلة التشجيع ولله الحمد استطعت تحقيق احد أهدافي في مواصلة البحث عن الإصابة المزدوجة وعلاقتها بتطور مرض الكبد، وذلك اثر التحاقي بالزمالة البحثية بجامعة جونز هوبكنز بقسم الأمراض المعدية وبإشراف احد اكبر أطباء الأمراض المعدية المختصين بالإصابة المزدوجة في الولايات المتحدة البروفسور مارك سلكواسكي. أهتم كثيراً بأحداث الوطن ويشاغلني دائماً في غربتي.. وأسأل الله أن يديم عليه الأمن والأمان وللإيضاح أكثر - تقول د نوف - يعد فايروس الكبد الوبائي (ج) أحد أشد الفايروسات تأثيراً على الكبد مما يؤدي إلى سرعة تطور مرض الكبد، كأحد أهم الأسباب الأساسية المؤدية إلى تليف وفشل وظائف الكبد وفي حالات أخرى يتسبب الفايروس بسرطان الكبد. وقد أثبتت دراسات حديثة مخبرية وسريرية إن استخدام خافضات الكولسترول من مجموعة "الستاتين" يثمر عن التقليل من تطور مرض الكبد الوبائي لدى المصابين بإصابة أحادية بالفايروس، الأمر الذي يدعو لمزيد من الدراسات والأبحاث لدى مرضى الكبد الوبائي (ج) ذوي الإصابة المزدوجة مع فايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهي الفئة الأكثر عرضة لسرعة حدوث تليف وفشل وظائف الكبد بالمقارنة مع أقرانهم من ذوي الإصابة الأحادية. وهذا هو ما دعاني لدراسة الموضوع بشكل تفصيلي أثناء الزمالة البحثية. وبفضل من الله وعونه ثم إشراف البروفسير بالجامعة تم التوصل من خلال الدراسة التي أجريت إلى وجود علاقة بين خافضات الكولسترول من مجموعة (الستاتين) و التقليل من تقدم مرض الكبد لدى المرضى المصابين إصابة مزدوجة بفايروس الكبد الوبائي (ج) وايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ونال الملخص البحثي للدراسة الذي تم إلقائه في الاجتماع السنوي للأمراض المعدية لعام بالولايات المتحدة في مدينة سان دييغو، الصدارة وحاز على جائزة جمعيات الأمراض المعدية بالولايات المتحدة لفئة المتدربين، وكما كتبت عن الدراسة عدد من الصحف الأمريكية الإلكترونية المختصة بما هو جديد عن فايروس الكبد الوبائي (ج). وتستطرد د. المغلوث قائلة: جدير بالذكر أن الأسبوع السنوي للأمراض المعدية، يُعد المؤتمر الأكبر في الولايات المتحدة في اختصاص الأمراض المعدية ويضم مئات المشاركات البحثية من الأطباء والباحثين في مختلف المجالات سنوياً. الابتعاث فرصة الابتعاث إلى الخارج كان الشرارة التي فتحت أفاق البحث والدراسة للمبتعثة الشابة د. نوف والتعامل المباشر مع معطيات وتحديات الغربة الاختيارية كان بمثابة الحافز الذي لا يقاوم لإخراج افضل ما في الجعبة وتقديم اكبر ما في الجهد وعن الابتعاث تقول: كمبتعثه أجد أن الابتعاث قدم لي ولأبناء الوطن الكثير من الإيجابيات، كاكتساب الخبرات وتبادل الثقافات وتوسيع المدارك. فقد أتاح لي الابتعاث فرصة لا تقدر بثمن، حينما وفر لي الوسيلة التي تخدم غايتي في مواصلة الحلم. فالطموح مطلب أساسي للنجاح، ولكننا نحتاج لمثل تلك الفرص التي تسمح لنا العبور بذلك الطموح الى أرض الواقع. احد أهم هذه الفرص التي قدمتها مملكتنا الحبيبة لأبنائها ما يكون في برنامج الابتعاث. وتلاحظ المغلوث قائلة: يتجاوب المبتعثون مع عالمهم الجديد بفعالية ملحوظة وسريعة، مخلفين بصمات شتى على مجتمعاتهم الجديدة. يبدو ذلك جلياً واكثر وضوحاً من خلال استغلال أوقات فراغهم والإجازات الرسمية فيما يعود عليهم بمنافع ثقافية واجتماعية، ويساعد في صقل مواهبهم في مجالات عدة رغم جميع التحديات التي تقبع أمامهم بعيداً عن الوطن. فهناك العديد من الجمعيات غير الربحية والأندية الطلابية التي يرأسها المبتعثون وتوفر خدمات تسهم في إثراء الفكر التوعوي والتطوعي وإعطاء المجتمع الغربي صورة جميلة عن أبناء وطننا الغالي وعنا كمسلمين بشكل عام. المتطوعة المسلمة حظيت د. نوف المغلوث بتجربة إنسانية هامة على المستويين الشخصي والعلمي وهي تحكي تجربتها قائلة: ومن خلال حياتي في مدينة بالتمور، التي يكثر فيها فايروس الإيدز بحكم انتشار الحقن الوريدي للمواد المخدرة، حظيت بفرصة التطوع الميداني كمستشارة توعوية مرخصة من قبل اللجنة الصحية لولاية ماريلاند، وذلك لرفع نسبة الوعي عن خطورة مثل تلك الممارسات الخاطئة والكشف المبكر عن المرض. كانت تجربة فريدة من نوعها، منحتني فرصة لاتقان مهارة التواصل مع كافة فئات المجتمع الغربي بالمدينة، ونقل صورة حسنة عن الطبيبة العربية المسلمة، في العمل التطوعي. وتضيف د. المغلوث مؤكدة: الابتعاث أحد أهم أسباب نهضة ورقي الوطن ورفعته، وهو ضرورة تتيح لأبناء الوطن المبتعثين فرص عدة لتقديم الكثير من النجاحات للمملكة، وإهداء تميزهم لولاة أمره، والوقوف بالوطن وتشريفه في المحافل العامة والدولية. ذلك ما يكون من فائدة على المدى القريب، أما على نحو زمني أبعد، فيقدم الابتعاث كفاءات وكوادر مهنية وتعليمية ضخمة للجامعات السعودية والمؤسسات التعليمية الأخرى، والشركات من خريجي برنامجه. علاوة على ما يوفره من بيئة خصبة لتبادل الثقافات واللغات والتعريف بعاداتنا وتقاليدنا. عقولنا مبهرة وترى د. نوف المغلوث من واقع مشاهداتها وملاحظاتها على زملاء وزميلات الغربة والابتعاث والعقول السعودية الشابة في الداخل والخارج أن العقول السعودية هي عقول مبهرة، استطاعت ان تبرع وتثبت جدارتها للعالم كافة على حدٍ سواء في الداخل أو الخارج في وقت قصير ومن وجهة نظري، أجد أن بروزها خارجياً ليس بالأمر السهل كما يظن البعض، إذ إن بروزها خارج أرض الوطن يعد تحدياً كبيراً بحد ذاته، فهناك العديد من المعيقات التي تواجه المبتعث والتي يتوجب التغلب عليها وتخطيها بوجود الدعم والتشجيع المأمول للمبتعثين من الملحقيات الثقافية للمملكة في الخارج متمثلة في منسوبيها. أما عن إحباطات الداخل، فقلة التشجيع الأكاديمي والمهني للكفاءات والتي بدورها يجب أن تعمل على تبني المواهب والإبداعات الفتية، هو أحد أهم الأسباب التي تدفع بأبناء الوطن للبحث عن البروز خارجياً. فَلَو أنهم وجدوا البيئة الداخلية المحيطة والمناسبة التي تعنى بهم وتقوم على تعزيز مراكز القوة لديهم لعلا نجمهم في الداخل والخارج سواء بسواء. وتدلل المغلوث على كلامها من واقع تجربتها الشخصية قائلة: أما عن إحباطي الشخصي فقد كنت أسعى جاهدة أن أجد الدعم الكافي لاستكمال دراستي في الخارج أثناء عملي كمعيدة في كلية الطب آنذاك، لكنني أحبطت بشدة عندما وُوجه طلبي بالرفض مرتين بعد حصولي على قبول الماجستير من جامعة جونز هوبكنز مع منحة العميد للوقت الجزئي من هوبكنز، إضافة إلى قبول الزمالة البحثية في الأمراض المعدية من كلية الطب بنفس الجامعة، غير أن جميع ما تقدمت به تم رفضه المرة تلو الأخرى، علماً بأن جامعة جونز هوبكنز تُعد الأولى على مستوى العالم في المجالات التي تم قبولي بها. الأمر الذي آنسني للغاية، ووضعني أمام قرار مصيري في البقاء والتخلي عن الحلم أو المغادرة ثم الالتحاق ببرنامج الابتعاث والذي صار لاحقاً عوناً لي في السعي لتحقيق غايتي. لذا فإنني أرى – تقول المغلوث - أن تتاح لهم برامج مخصصة دورية محكمة في شتى المجالات تمنحهم القدرة على المشاركة بفرص متساوية مع أقرانهم ممن تجمعهم مواضيع معينة سواء علمية أو أدبية. بحيث تقيم مشاركاتهم من قبل لجنة تحكيم مختصة ومكونة من أعضاء محليين ودوليين مختصين في كل مجال، ووفقاً لمعايير التميز العالمية يحظى شريحة كبيرة من نخبة أبناء الوطن بالبروز داخلياً ومن ثم خارجياً فيما لو تم اعتماد منح خارجية لكبريات الجامعات إبان ترشيحهم. "ماذا لو بقيت نوف المغلوث في المملكة هل كانت ستحقق مثل هذا النجاح" هذا سؤال كثيراً ما أوجهه لنفسي، ولكن أدرك بعد طرحه أنني لو بقيت ربما لم أكن لأحقق ما حققته حتى الآن وما أسعى إليه لاحقاً. فأنا أؤمن ايمان عميق بحلمي، وأنه يتوجب علينا أن نمتلك الجرأة الكافية في المخاطرة، لتخطي جميع العقبات حتى نصل إلى غايتنا وطموحنا. "نعم، حتماً نحن بحاجة ماسة إلى ذلك الشغف العميق لنصل ونواصل". عائلتي نور حياتي الغربة صقيع لا يدفئه إلا إشعاعات القلوب المحبة التي تتخطى الحدود لتحتضن الغاليين وبالنسبة لنوف المغلوث فإن عائلتي كان لها الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت إليه. لم يتوان والداي عن تقديم الدعم أو التشجيع المتواصل منذ سنوات الدراسة الأولى وهذا هو شأنهما بالمثل مع بقية إخوتي. وعلى إثر ذلك تمكنت من الوصول دائماً للمقدمة والتفوق في مختلف مراحل الدراسة. وعندما غادرت الوطن سعياً لاستكمال حلمي، كلما خبأ ضوء الأمل وطال بي الأمد في انتظار الحلم، كانت كلماتهما بمثابة نوراً ينبثق في العتمة ليلمس جبين التعب بعيداً عن الوطن، فأواصل السعي باستماته أكثر فأكثر لعلي أصل يوما ما. أسأل الله المنان أن يمنحهما سعادة الدارين وعمر مديد. الوطن في حبة القلب يسافر المسافر ويأخذ معه في حقيبته وبين ثنيات قلبه عبق الوطن والانتماء.. الوطن لا يغادر المغترب رغم ان المغترب غادره.. يبقى الحبال التي يتعلق بها الغريب في غربته فتمنحه صمودا والحائط الذي يستند عليه فيمنحه ثباتا والأرض التي لا تميد تحت قدميه فتمنح صبرا ومثابرة.. وهذا هو حال نوف وكل بعيد عن وطنه، تخبرنا المغلوث: أهتم كثيراً بأحداث الوطن الحبيب، ويشاغلني دائماً في غربتي. وارجو من الله العلي القدير أن يحفظه ويديم عليه الأمن والأمان، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ورعاه، وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ورعاهم. وأتمنى أن تتيح جميع الجامعات والمستشفيات السعودية لمنسوبيها فرصاً بحثية في مجال الأمراض المعدية والمجالات الأخرى المطلوبة في المملكة، مما يساعدهم في استكمال دراستهم بالخارج حتى يخدموا وطننا الغالي على الوجه الأكمل، فمثل هذه الكفاءات أحق بخدمة أرض الوطن. نأمل أن تتيح الجامعات والمستشفيات السعودية لمنسوبيها فرصاً بحثية في الأمراض المعدية نوف من قريب - تعتبر د. نوف المغلوث صاحبة المركز الأول على مستوى أميركا في الأسبوع السنوي للأمراض المعدية أن مثلها الأعلى هي والدتها المشرفة التربوية ومربية الأجيال، الأستاذة نهاد المغلوث، فهي إنسانة عظيمة واستمد منها طاقتي وقوتي. * أصدقاؤك كيف تتواصلين معهم: أبقى دائماً على تواصل مع أصدقائي في الداخل والخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة دونما عائق. * هواياتك: بعيداً عن الطب والعمل، أهوى الكتابة النثرية والقراءة وبالأخص قراءة السير الذاتية، ولدي كتابات متفرقة منذ السادسة عشر من عمري، سأحاول جمعها يومًا ما في كتاب." المغلوث: فخور بابنتي.. حققت توازناً بين حياتها الشخصية والعملية يقول والد د. نوف، العميد البحري ركن المتقاعد خالد عبدالله المغلوث، ومدير ميناء رأس مشعاب العسكري سابقاً: «كانت الابنة نوف تتسم بالصبر والمثابرة والتحدي في إثبات ذاتها من اجل الوصول إلى أهدافها العلمية منذ صغر سنها، وتقدمها العلمي ليس جديداً، فدائماً ما كانت تحصد المراكز الأولى أثناء فترات دراستها، بمختلف المراحل، حيث حرصت مع والدتها على تنشئتها وإخوتها في أجواء تربوية تعليمية تعنى بتغذية الفكر والإبداع. أشعر بالفخر اليوم تجاه ما حققته ابنتي بهذا الإنجاز العلمي». ويضيف: « زاد اهتمامها بالمسيرة العلمية جنباً إلى جنب مع المسيرة العملية، مما أعطاها فرص البروز منذ البداية والبحث عن الأفضل في أي موقع كانت تناله. والحمد لله أنها حققت جزءا مما تصبو إليه وستسعى دائماً لمواصلة طموحها فيما فيه خدمة لدينها ووطنها». ويشيد العميد المغلوث بقدرة نوف على تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والعملية قائلاً: «لقد حققت ابنتي الكثير من التوازن بين حياتها العملية وحياتها الخاصة وهذا فضل من الله تعالى، أسأل الله لها دوام التوفيق والنجاح».