×
محافظة حائل

حائل.. الشؤون الإسلامية تطلب توظيف 4 أئمة مساجد و 8 مؤذنين

صورة الخبر

كل المشاريع الكبرى الناجحة في مختلف أقطار الأرض تبدأ بفكرة صغيرة متواضعة، ثم تبدأ في النمو حتى إذا حصلت على البيئة الملائمة للظهور أصبحت مشروعًا ينفع الناس. فلنعود أنفسنا على التفكير السليم، ولنعود أبناءنا ونشجعهم على تبني الأفكار المثمرة السليمة التي تنفعهم في حياتهم وتكسبهم في النهاية السمعة الحسنة. اليوم وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، وفي ظل ترشيد الإنفاق الذي لجأت إليه العديد من الدول بسبب تراجع أسعار النفط، وفي ظل صعوبة الحصول على الوظيفة المناسبة والتي تتفق مع المؤهل الدراسي الجامعي، فإن على شبابنا وشاباتنا أن يتجهوا إلى المشاريع الخاصة التي تحقق لهم الكسب المادي والارتياح النفسي. على الشباب اليوم أن لا يضيعوا سنين حياتهم بعد التخرج في البحث عن وظيفة قد يحصلون عليها وقد لا يحصلون، وأن ينتظروا الراتب الهزيل في نهاية كل شهر والذي يذهب معظمه في دفع أقساط السيارة، أو إيجار الشقة، أو الذهاب مع الأصدقاء إلى المجمعات والسينمات. ابحث لك عن فكرة وعن مشروع وشاور من تعرفهم من الأهل فيه، وتدارس مع المحيطين بك عن إيجابيات وسلبيات المشروع، ثم توكل على الله ونفذ المشروع وسترى أن الدنيا قد ابتسمت لك، وأنك تحقق النجاح تلو النجاح، فكم سمعنا عن سيدات فتحن مشغل صغير للخياطة في منازلهن، فانهارت عليهن الطلبات، وأصبحن بين ليلة وضحاها من الخياطات المشهورات، ومنهن من برزن في صناعة الحلويات الجميلة من منازلهن وبيعها على الصديقات، ومنهن من تخصصن في تنسيق الزهور وترتيبها بالمنزل، ومنهن من تتقن عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية وتقوم بتدريسها لطالبات المدارس بمنزلها كدروس تقوية وتربح من وراء ذلك الشيء الكثير. وأعرف شابًا كان يصلح سيارات أصدقائه أمام منزله، وأصبح اليوم يمتلك كراجًا لتصليح السيارات يعتبر من أكبر كراجات السيارات في منطقة عراد. وأعرف شباباً آخرين تدرجوا في تصليح المكيفات والثلاجات والغسالات، وأصبحت لهم اليوم لهم محلاتهم المعروفة التي يشار إليها بالبنان. علينا أن لا نيأس أبدًا وأن نبدأ بالمبادرة وأن نواجه التحدي وسننجح بإذن الله.. فالأحلام والأفكار الصغيرة يمكن أن تتحول مع الصبر والثبات إلى مشاريع ناجحة ومثمرة.