×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1527 – نسخة الدمام

صورة الخبر

ذاقت ديالى المدينة السنية العراقية ويلات الميليشيات الشيعية بمسمياتها المختلفة والباسيج الإيراني الذين أكثروا فيها الفساد والقتل، خصوصا أنها تعتبر المنطقة الحدودية التي تسعى طهران إلى الحفاظ عليها لكي تكون ممرا للسلاح لتدمير العراق. وأكد محافظ ديالى العراقية السابق الدكتور عمر الحميري في تصريح إلى «عكاظ» أن ديالى تعتبر هدفا إستراتيجيا لإيران، باعتبارها نقطة حدودية بين البلدين، وبوابة ضغط سياسي وأمني منقطع النظير طيلة السنوات الماضية. وتابع قائلا: «إن للبعد الجغرافي لمحافظة ديالى دورا في أن تكون هدفا إستراتيجيا لإيران ليس بعد عام ٢٠٠٣ فحسب، إنما منذ أن بدأت الثورة الإيرانية بتصدير ايديولوجيتها ونشبت معها الحرب العراقية- الإيرانية، فقد كانت المحافظة ساحة معركة مفتوحة وفي مرمى المدفعية والقصف حتى انتهاء الحرب عام ١٩٨٨. وأوضح أن أهل السنة في ديالى يصلون نحو ٧٠%، وهذه نسب سكانية دلت عليها صناديق الاقتراع في أكثر من استحقاق انتخابي، أثبتت أغلبية سياسية لسنة ديالى محليا واتحاديا. وزاد: «من ذلك الحين اتخذ قرار قلب المعادلة السياسية في المحافظة، وبدأت الحرب الشعواء على ممثلي سنة المحافظة، فتم اعتقال أبرز القيادات السنية، وصدرت مذكرات اعتقال بحق آخرين، إضافة إلى اغتيال أبرز القيادات العشائرية والدينية السنية ممن كان لهم دور في تثبيت سنة ديالى وتنويرهم بحجم المخطط الذي يحاك ضدهم من قبل النظام الإيراني وميليشيات الحشد. وقال: «جرى انقلاب على شرعية المحافظ السني المنتخب، وكسر إرادة الأكثرية الانتخابية بتواطؤ حكومة بغداد وزعامة الميليشيات». وحول تجاهل الحكومة العراقية للميليشيات وتركها دون عقاب ضد ما ارتكبته ضد سنة ديالى، قال ما جرى في ديالى هو إجرام، يفوق طاقة حكومة العبادي التي تخاف وترتعد من سلاح الميليشيات التي باتت فوق الدولة وكيانها الأمني.