يتخذ الكثيرون قرار تغيير الوزن إلى الأفضل مع بداية العام الجديد، ولكن لا ينجح في تنفيذه إلا القليل، ويخلط معظم الأشخاص بين مفهومي الوزن المثالي واللياقة، ويعتبرون أن الحصول على اللياقة يجب أن يكون بخسارة الوزن، ولا يدركون أنها تتلخص في محاولة تحسين حياة الشخص بصورة عامة من حيث تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، وعلى الآباء حث الأطفال على الحفاظ على لياقتهم خلال فصول العام التي يقل فيها النشاط البدني وممارسة الرياضة مثل فصل الشتاء؛ ووجد أن الطلاب الذين يحرزون تقدماً رياضياً يحرزون أيضاً تقدماً أكاديمياً، وكلما غرست لدى الطفل أهمية الحفاظ على اللياقة تمتع بصحة جيدة خالية من الأمراض المزمنة في الكبر. فطفل المرحلة الأساسية يمكن تشجيعه في هذه المرحلة للحفاظ على لياقته عن طريق القيام بالأنشطة البدنية التي يفضلها حيث إن ما يحبه الشخص هو بالقطع ما سوف يداوم على فعله، أما الأطفال في مرحلة لاحقة فيمكن تعويدهم على نمط حياة يساعدهم على البقاء بلياقة عالية، ويبقى جانب القدوة هو الأهم فالطفل إذا رأى والديه يقومان برياضة المشي مثلاً كإحدى العادات اليومية لهم، فإن الطفل يتطبع على أنها ليست عادة ولكنه نشاط طبيعي يقوم به الإنسان في حياته فيسهل عليه تطبيق ذلك من دون عناء. أما طفل المرحلة المتوسطة فيبدأ في هذه المرحلة بالانتباه إلى شكل أجسامهم وتظهر المواهب الرياضية، أما الطفل الذي ليس لديه عزيمة فيجب على الوالدين تشجيعه قدر الإمكان، وتوجيهه للقيام بالتمارين الرياضية، وحتى الأطفال الذين يحرزون تقدماً رياضياً يجب لفت انتباههم أن الهدف ليس حصد الجوائز والتشجيع حيث إن اللياقة البدنية تفوق أهميتها جميع ما يحصل عليه الطفل من جوائز. ويكون الأبناء في المرحلة الثانوية على أعتاب سن الرشد وتحمل المسؤولية، وبما أنه في طريقه إلى الجامعة فإن الفرصة في الالتحاق بالفرق الرياضية تتراجع قليلاً لذلك يجب تشجيعه على تصميم برنامج لنفسه يعينه على الحفاظ على لياقته بعيداً عن المنافسة والألعاب الجماعية حتى ينعم باللياقة طوال حياته؛ وإذا كان الطالب مشغولاً ولا يملك الوقت الكافي يشجعه الوالدان على القيام بالأنشطة البدنية ساعة واحدة فقط باليوم موزعة على عدة أنشطة. وعموماً فإن مفهوم اللياقة يجب أن يدرك بطريقة صحيحة من قبل جميع الفئات العمرية، وترسيخ معلومة أن الأنشطة البدنية ليست لخسارة الوزن وإنما للتمتع بلياقة عالية تحافظ على الصحة الجسدية والنفسية.