×
محافظة المنطقة الشرقية

في الدمام يديرون ظهورهم للبحر

صورة الخبر

توالت الشهادات حول شخصية خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الثانية من ندوة «الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات وإنجازات»، حيث استهلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتأكيد على أن الملك سلمان ليس غريبا على الناس وليس شخصا أتى من لا شيء، فهو عابر التاريخ وعابر للعلاقات الدولية وشخص مجرب ومتمرس. كما عاصر الملوك وانتقل معهم عبر عواصم العالم وعاصر قضايا خطيرة وحساسة، مبينا أنه قارئ من الطراز الاول. لافتًا إلى أن أبناءه يتشوقون إلى وصول الصحف التي كانت تصل بعد يومين او ثلاثة ايام خاصة من مصر ونسمع حديثه مع الصحفيين وهو يناقشهم. وأضاف سموه: إن الملك سلمان تقدم في شبابه للدفاع عن دينه ووطنه وللدفاع عن مصر والوقوف معها ضد اعدائها. كما ان الملك سلمان عاصر جميع الملوك، فكان قريبا منهم ويستنير بآرائهم فكانوا مدارس في الحكمة والتأني، كما كان قريبا جدا من اخوانه الأمراء الباقين متواصلا معهم غير بعيد عنهم يهتم بلم شملهم. كان يحب الذهاب إلى الأماكن التاريخية، كان يقول: أنا لا أغير شيئا مما قام به الملك عبدالله، لذلك واصل الاهتمام بمشروع الملك عبدالله للمحافظة على التراث الحضاري. فكان يريد المحافظة على هذا الارث الاسلامي. وأردف الأمير سلطان: إن خادم الحرمين الشريفين كان يردد أن إمارة الرياض ليست بيتي ولكن بيت المواطنين. لذلك أحب الناس فأحبوه واحترم حقوقهم فاحترموه، فكان يشاركهم في أفراحهم وأحزانهم ويزورهم في بيوتهم ويعزيهم في فقيدهم. ونوه سموه إلى أن كثيرًا من المشروعات التي ترى اليوم في الرياض هي أفكاره وآراؤه التي تطلع لتحقيقها آنذاك. وأضاف سموه: من اكثر الأشياء التي كانت تحزنه أن يأتيه شخص من الناس الذين يتعففون، بل كان يبدي حاجة الناس على حاجة بيته. ليختم سموه بقوله: الملك سلمان رجل مثقف من الطراز الاول في الثقافة العربية والتاريخية والشرعية بل في الدولية. ويوقن أن قيام الدولة السعودية على الاسلام كان قياما روحا وجسدا. جوانب مشرقة ومن جانبه أشار عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم إلى الجوانب المشرقة في شخصية الملك سلمان وأخلاقه متمثلة في اهتمامه بالجانب الإنساني والحس الاجتماعي وحرصه على استقبال المواطنين في مكتبه ومنزله والاستماع منهم وتفقد المرضى وزيارتهم في المستشفيات وحضور المناسبات الاجتماعية وفك الرقاب فقد ترأس أكثر من (25) جمعية في داخل المملكة و(15) برنامجا إغاثيا في جميع أنحاء العالم، منها: جمعية الأطفال المعاقين وكانت فكرة غازي القصيبي وتبناها الملك سلمان ودعمها من ماله وجاهه ووقته وكان الأمير سلطان بن سلمان أحد أعضاء مجلس الإدارة وتولى رئاستها وتوسعت تحت قيادته ووصلت 14 فرعا في جميع أنحاء المملكة ورصده مبلغ 10 ملايين لإنشاء مركز للبحوث والدراسات وهو مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ودعمه لبرامجها مثل برنامج ( جرب كرسي ) للفت الانتباه الى الاهتمام بالمزالق في المباني والمساجد والأسواق، بالإضافة إلى دعمه لبرنامج وقف مكة برأس مال يقدر ب 450 مليون ريال، واهتمامه برعاية الأيتام ودعمه لبرنامج انسان وأصبحت تملك 17 فرعا وتخدم أكثر من 40 ألف يتيم وارملة وأصبحت من أكبر الجمعيات حيث صرفت العام الماضي 250 مليون ريال على الايتام واهتمامه بالجانب الصحي مثل اهتمامه بمرضى الفشل الكلوي واعتماد مركز للفشل الكلوي وكان دعمه ليس محدودا في داخل السعودية ومن أبرز دعمه الخارجي الهيئة السعودية لمساعدة شعب البوسنة والهرسك وتقلده ميدالية الابن البار للشعب البوسني من قبل الرئيس السابق عزت بوقفتش. ومن جهته بيّن الدكتور عبدالله العسكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز لقب بشيخ المؤرخين أو صديق المؤرخين، مشيرا إلى أنه جمع (54) رؤية للملك سلمان ومنها أن الملك سلمان ركز على فكرة التوحيد الديني والسياسي، ومرتئيًا أنه من واجب السعودية الاهتمام بالحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن آل سعود يعودون إلى قبيلة بني حنيفة التي حكمت الوادي (الدرعية) من قبل التاريخ، وأن البيعة كانت عقدًا سياسيًا بين الحاكم والمحكوم، وأن البيعة هي الركن المتين فهي عقد مربوط على البائع لا يجوز فكها إلا بشروط حددها الشرع الإسلامي. مبينًا أن الملك سلمان ظل ينتقد مصطلح الوهابية لكونها لا تشكل مذهبا جديدا في الإسلام. مؤكدًا أن سياسة الملك سلمان تمشي على نفس خطى الملك عبدالله، وأن جميع الملوك يمشون على خطى الملك عبدالعزيز، وذلك لا يلغي ما أنجزوه بل يبنى على ما بنوا. ملك الوفاء والإخلاص ومن جانبه أكد وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله أن الملك سلمان ملك العزم والحزم وهو ايضا ملك الوفاء والإخلاص، وكان الملك الوفي مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومع جميع إخوانه الملوك. وقال وزير الحرس الوطني: إن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - غني بالمبادرات والإنجازات التي أجاد المشاركون في استعراضها بالندوة. شاكرا للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مشاركته القيمة.