مدينة جدة هي إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، وتعد العاصمة الاقتصادية والسياحية للمملكة العربية السعودية، وهي الواجهة الأولى في المملكة للسائح سواء من داخل المملكة أو خارجها، وهي بوابة الحرمين الشريفين، وبها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، وتعتبر مركزاً للمال والأعمال ومرفأ رئيسياً لتصدير البضائع غير النفطية. شهدت المدينة نقلة حضارية في عهد أمينها السابق محمد سعيد فارسي وأطلق عليها آنذاك «عروس البحر الأحمر»، ولظروف خارجة عن الإرادة توقفت المشاريع بها مدة من الزمن قاربت العشرين عاماً. وفي عهد أمينها السابق عادل فقيه، حظيت العروس خلال أمانته لها بالرؤى التطويرية، ووضعت لها الخطط الاستراتيجية، وأنشئت لهذا الخصوص شركة جدة للتنمية والتخطيط العمراني، واستُحدِث عدد من الأنظمة التي شملت أنظمة البناء، والهيكلة الإدارية، والتدريب.. إلخ، . وفي فترة معالي الأمين الحالي الدكتور هاني أبوراس شهدت المدينة نقلة حضارية، ومشاريع عملاقة نفذت بكل أمانة ومصداقية وبجودة عالية وفي فترة زمنية قياسية يشهد لها الداني والقاصي، وما نفذ من جسور وأنفاق بلغ عددها 33 جسراً ونفقاً أدت لفك الاختناقات المرورية، وأنشئت 540 حديقة مما زاد في مساحة الأراضي الخضراء التي بلغت 17.7 مليون متر (الإدارة العامة للحدائق) التي أضحت متنفساً قريباً ينعم به سكان الأحياء، وتم مؤخراً تدشين منتزه ذهبان البحري على مساحة 110.000 متر، ناهيك عن الحدائق المخصصة بالكامل لذوي الاحتياجات الخاصة. أما بشأن الواجهة البحرية فقد شهدت المحافظة نقلة نوعية كذلك وتطوراً ملحوظاً في واجهتها البحرية في الأعوام الخمسة الماضية حيث تمثل الواجهة البحرية إحدى المعالم الحضارية والسياحية الهامة لمدينة جدة، وهي تمثل مرفقاً ترفيهياً هاماً للمقيمين والزوار، بدأت بتطوير الكورنيش الأوسط الذي يمتد من قصر السلام حتى نادي الفروسية شمل زيادة المساحات الخضراء، والحدائق، ودورات مياه وتمديدات البنى التحتية، وسلات المهملات، ورصف الممرات، ومناطق لألعاب الأطفال، وأكشاكاً ومواقف للسيارات تتسع لـ 800 سيارة وتوفير مياه، ومجسمات جمالية إلى جانب مقاعد للمتنزهين، ومرافق متكاملة.. إلخ. هذا وقد بدأ العمل الفعلي للمرحلتين الرابعة والخامسة من الكورنيش الشمالي، أما الكورنيش الجنوبي فقد تم تدشين المرحلة الأولى من مشروع تطوير الواجهة البحرية له بما يعرف بـ (شاطئ السيف) ليضاف إلى منظومة مشاريع تطوير الواجهة البحرية ليسهم في تحقيق المزيد من رفاهية المواطنين والزوار. شمل تنفيذ هذا المشروع بنى تحتية، ومناطق ترفيهية، ومساحات خضراء، ومرافق عامة، ودورات مياه، وملاعب للأطفال، وأخرى لمختلف الألعاب، ناهيك عن تنفيذ مشروع تشغيل وصيانة مردم النفايات بوادي عسلاء وفق أسس علمية وصحية، وبناء عدد من السدود بجودة عاليه ،واسترجاع أراضٍ بملايين الأمتار.. ولا يمكن بحال في مقال محدود الكتابة عن إنجازات الأمانة، ورغم أنني تحدثت عن الإنجازات؛ إلا أن ما تم تنفيذه من جسور وأنفاق ما هو إلا 30% من احتياجات المدينة، ناهيك أن البنى التحتية، من مياه، وصرف صحي، وكهرباء، وتصريف لمياه الأمطار ما زال المواطنون يعانون من عدم اكتمال مشاريعها. أما ما يعانيه المواطنون من تأخر استخراج تصاريح البناء والكروكي، وكثرة الحفر في الشوارع، وصيانة الإنارة وغيرها من معضلات وإشكاليات تكدر خاطر المواطن، وتعكر صفوه فسأواجه المسؤولين في الأمانة بها، بالكتابة عن كل ذلك وبكل مصداقية من مبدأ الحيادية والإنصاف. Hussain1373@hotmail.com