كشف مسؤول أميركي اليوم الخميس ارتفاع عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا في الأشهر الأخيرة مقابل تراجعه في العراق وسوريا، وفسّر ذلك بصعوبة ذهاب المقاتلين الأجانب لسوريا واتجاههم إلى ليبيا، مستفيدين من حالة الفوضى بالبلاد. وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية -الذي رفض الكشف عن اسمه- يوجد بليبيا نحو خمسة آلاف عنصر من تنظيم الدولة، في وقت كانت تقديرات سابقة تتحدث عن أرقام بين ألفين وثلاثة آلاف، مضيفا أن بلاده تقدر وجود بين 19 و25 ألف عنصر من التنظيم في العراق وسوريا، حيث سجل انخفاض عن الأرقام السابقة التي تراوحت بين 20 و33 ألفا. وسيطر تنظيم الدولة على منطقة سرت الليبية وجوارها على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح الثلاثاء الماضي بروما في ختام اجتماع لممثلي التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بأن "آخر ما نريد أن نرى في العالم هو خلافة زائفة تملك مليارات الدولارات من عائدات النفط". وبينما استبعد التحالف المذكور التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة في ليبيا، مفضلا التركيز على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتلقى المعلومات أولا بأول عن خطر امتداد نفوذ التنظيم إلى ليبيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستأخذ إجراء هناك لمواجهة ذلك الخطر إن استدعى الأمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين "إذا كانت هناك ضرورة لأن تقدم الولايات المتحدة على عمل منفرد لحماية الشعب الأميركي فلن يتردد الرئيس في فعل ذلك".