حددت اللجنة العليا لمهرجان «جدة التاريخية» يوم الخميس الموافق الخامس عشر من ربيع الأول، موعدًا لانطلاق المهرجان لمدة عشرة أيام بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي. وينطلق المهرجان لأول مرة بصبغة ثقافية تربط الماضي العريق بالحاضر الزاهر، وترسخ الحفاظ على المقتنيات التاريخية، تعزيزًا لمكانة المملكة كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي ما كانت عليه جدة خلال بدايات القرن الماضي. ويهدف المهرجان للمحافظة على المرتكزات الأساسية ضمن تراثنا ومقتنياتنا الحضارية وتثقيف الأبناء بما كانت عليه جدة قديمًا، كما يهدف أيضًا إلى تعزيز مكانة جدة الثقافية والتاريخية لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية. ومن المتوقع أن يستقطب «مهرجان جدة التاريخية» والذي ستقام فعالياته في منطقة جدة التاريخية بوسط البلد، أكثر من500 ألف زائر من داخل وخارج المملكة، إلى جانب المئات من الأدباء والمفكرين المهتمين بتراث المنطقة التاريخية، وبتاريخ عروس البحر الأحمر، حيث سيزخر المهرجان بالعديد من الأعمال الفنية التى تهدف إلى المحافظة على المرتكزات التراثية والمقتنيات الحضارية، وتثقيف الأبناء بما كانت عليه جدة قديمًا. كما سوف تحتوى يوميات المهرجان على العديد من الفعاليات الأصيلة والتراثية والتي تعكس الواقع التقليدي والتاريخي لتراث المنطقة، مثل الحرف التقليدية والمعروضات والألعاب والرقصات الفلكلورية، فيما سيكون هناك سوق متكامل للمأكولات والمشروبات الشعبية والملابس التقليدية والمفروشات ومستلزمات البيئة المعمارية لجدة قديمًا، إلى جانب أوبريت غنائي بعنوان «خير البحر» يتضمن لوحات تاريخية ودرامية، وأخرى غنائية بأداء الفنان الشاب محمد الحداد.