--> تناول مجلس آل عبداللطيف (سيرة الرسول) -صلى الله عليه وسلم- بحضور عدد من أفراد أسرة آل عبداللطيف، وطلاب العلم وقد بدأ الحديث بقراءة من كتاب تهذيب (سيرة بن هشام). وقال الشيخ عبدالرحمن بن أحمد العبداللطيف: إنه -ولاشك- إننا في حاجة للتعلم من سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث إن نبينا الكريم لم يترك صغيرة، ولا كبيرة إلا وتحدث عنها حول حياة المسلم في الدينا والآخرة؛ لهذا كان لازمًا علينا أن نتناول السيرة ونتعلم منها سواءً في رحلاته وغزواته، أو أفعاله وتعامله مع زوجاته فكلها تتناسب مع جميع الأعمار. ويشير رئيس مجلس أوقاف الأسرة الدكتور عبداللطيف آل عبداللطيف إلى أن سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- تعتبر من أهم أولويات مؤسسات التعليم في كافة الأقطار الإسلامية فدراستها هي الطريق الصحيح للاتباع والاقتداء بهدي سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد دأب على ذلك سلف الأمة -رضوان الله تعالى عليهم- فكانوا يعلمون أولادهم سيرته -صلى الله عليه وسلم- كما يعلمونهم السورة من القرآن الكريم فخرَّجوا أجيالًا وصلت لأقصى بقاع المعمورة دعوة، وهداية، وصنَّفوا المؤلفات وأبدعوا في كافة المجالات، وحضارة الأندلس أكبر دليل لتلك النتائج التي أثمرت تلك التربية النبوية. وقال الدكتور العبداللطيف: إننا اليوم ما أحوجنا للعكوف على سيرته -صلى الله عليه وسلم- ودراستها، وتعليمها للناشئة، واستنباط العبر والأخلاق والطرق التي ينبغي أن نتعامل بها مع بعضنا البعض. وبين الدكتور العبداللطيف أن الأهداف لدراسة السيرة هي رجوع شباب الأمة للنهل من المعين الصافي، والقدوة الحسنة -صلى الله عليه وسلم- في دعوتهم، وعبادتهم، والاستفادة من قصص السيرة وما جاء فيها لعلاج قضايا الشباب مثل العنف والفساد والفراغ وغيرها واستنباط الملامح التربوية. ويؤكد المشرف العام على المدرسة الشيخ عبدالرؤوف بن الشيخ محمد آل عبداللطيف أنه لابد من التركيز على المنظومة اللغوية للسيرة، وغيرها من الكتب والحرص على تعليم أبنائنا من الصغر حب القراءة، ودراسة السيرة بشكل مكثف؛ حتى يخرج أبناؤنا رجالًا يعتمد عليهم بشكل محبب وجميل. ويرى الشيخ عبداللطيف بن عبدالله بن محمد العبداللطيف أن السيرة دائمًا متجددة، وتناسب كل عصر ومكان؛ ولهذا نجد تفاعلًا -ولله الحمد- مع طرح السيرة من خلال جميع وسائل الاتصال المعروفة بأسلوب محبب ورائع, ومن هنا نجد أننا مقصرين في هذا الجانب ولابد أن نتحرك من أجل نشر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.