استبعد المتحدث الرسمي لبرنامج فطن الفاروق مدخلي، حصر دور التوعية من الإرهاب والتطرف في خطيب الجمعة، مؤكدا تكاملية أدوار جميع الجهات المعنية «المعلم في المدرسة والأب في المنزل، فهذه عملية تكاملية لا نستطيع أن نركز على جزئية ونتغاضى عن الأخرى». وأشار في حديث إلى «عكاظ» إلى أن برنامج فطن يساعد الطلاب من خلال عدة مهارات حياتية ينقلها لهم المدربون عن طريق ورش العمل والدورات والهدف، من ذلك تنمية المهارات الشخصية حتى يستطيع الطالب أن يعي مساوئ الفكر الضال. من جهتها أوضحت المشرفة التربوية والمدربة في برنامج فطن دلال اليامي أن خطب الجمعة ليست كافية في التوعية والتثقيف المجتمعي، وإنما تعد إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها في زيادة الوعي والوقاية من الأفكار الضالة. وقالت: إن أحد أهم محاور البرنامج هو تنمية المهارات الاجتماعية والوعي الذاتي والسلوك التوكيدي للشباب والفتيات . من جانبه، أكد المشرف التربوي وأحد مدربي برنامج فطن رياض الحارثي لـ «عكاظ» أن المملكة تتعرض لحملات مغرضة كثيرة، تهدف إلى تفكيك الوحدة الوطنية وزرع الفتن في البلاد والتغرير بفكر الشباب. وأضاف «لا يكفي خطباء المساجد والدعاة لوحدهم أو التعليم لوحده أو الإعلام لوحده، لا بد من تظافر الجميع وتلاحمهم فنحن بحاجة لكل جهد لحماية أبنائنا وفلذات أكبادنا والحفاظ على وحدتنا الوطنية». ويرى الحارثي أن برنامج فطن سيكون داعما قويا ومحفزا كبيرا لصناعة جيل يدرك ما يحدث حوله، ويمكنهم من اكتساب مهارات حياتية عالية، بحيث يستطيع الشاب أن يتعامل مع أي فكر وأي مشكلة كانت من خلال تقديره لذاته ووعيه الذاتي وإمكاناته وقدراته ومن خلال السلوك التوكيدي.