×
محافظة المنطقة الشرقية

الاحتفال بمسنات دار الرعاية بفندق الإنتركونتيننتال بالطائف

صورة الخبر

بعض أعضاء مجلس الشورى يتميز بخفة الدم، ولذلك يحرص في آرائه ومقترحاته أن يخلط الجد بالهزل، ولعل ذلك من باب روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، والتي يمكن ترجمتها في التقارير سطرا بعد سطر وفقرة بعد فقرة، ذلك ما ينبغي علينا أن ندركه، حين نقرأ مقترحات بعض الأعضاء كي نحافظ على حسن ظننا بهم ونتأكد من حسن ظنهم بنا، ولا نرتكب إثم الشك في طريقة بعضهم في التفكير، حفظهم الله جميعا، من كل شك وريبة وسلمهم من كل خطأ وانحراف في التفكير. خير شاهد على ما نقول، ذلك التعقيب الذي عقب به أحد أعضاء مجلس الشورى على اقتراح زميل له حول تسمية الشوارع الجديدة، وإطلاق أسماء جديدة على الشوارع التي لا معنى للأسماء التي أطلقت عليها ولا قيمة لها، فإذا كان العضو الذي قدم المقترح بدا جادا وهو يرى تسمية الشوارع بأسماء مسؤولي الدولة بمرتبة وزير أو المرتبة الممتازة أو أعضاء هيئة كبار العلماء أو أعضاء مجلس الشورى أو علماء ومثقفي وأدباء وإعلاميي المملكة المشهورين الذين قدموا خدمة لبلادهم، فإن تحفظ عضو آخر على هذا الاقتراح لا يمكن النظر إليه على أنه تحفظ جاد فقد أبدى اعتراضه على هذه التوصية، حسب التقرير الذي نشرته «عكاظ»، وطالب بأن لا تتم التسمية بأسماء المسؤولين إلا بعد الموت، مبررا ذلك بأنه يخشى بعد تكريم العالم أو الوزير بأن يرتكب حماقة، وقال: «يجب تقييم أعمال الشخصيات تقييما شاملا بعد وفاتهم» والذي يؤكد أنه كان يمزح اشتراطه مرور سنتين على وفاة من سيتم تسمية شارع باسمه ولعل ذلك العضو يخشى أن يرتكب ذلك المسؤول «حماقة» بعد موته. وقد فات على ذلك العضو الممتلىء قلبه بالشك والريبة أن تغيير اسم شارع أسهل كثيرا مما حمل نفسه إثم الشك فيه من انحراف وزير أو عالم أو زميل له في الشورى أو مثقف بعد تكريمه وتسمية شارع باسمه.