بعد التصويت في ولاية أيوا وقبل أسبوع منه في نيوهامشير، بدأ السباق في الانتخابات الرئاسية التمهيدية مفتوحا أكثر من أي وقت بالنسبة إلى المرشحين دونالد ترامب، الذي تعرض لنكسة كبرى بعدما حل ثانيا في نتائج الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا، إلا أن استطلاعات الرأي شهدت تقدما كبيرا له في نيوهامشير حيث خاطب أنصاره أمس قائلا «غدا، سنكون في نيوهامشير وسنقاتل» وستكون بالنسبة لنا حياة أو موت . أما المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي فازت بفارق طفيف على منافسها الأبرز برني ساندر، تتهيأ لمعركة صعبة، وأقر جويل بينسون أحد مستشاري كلينتون بأن «المعركة ستكون قاسية حتى النهاية» في هذه الولاية، لأنها تعتبر «حديقة» ساندرز، سيناتور فيرمونت المجاورة. والسؤال الذي طرحه المراقبون. هل سيكرر الرابحون في أيوا السيناريو نفسه في نيوهامشير التي انتقل إليها معظم المرشحين ؟. وبحسب المراقبين فإن الفائز الأكبر في مسرح الانتخابات التمهيدية، هو سيناتور ولاية تكساس تيد كروز الذي نال 27٫7% من الأصوات متقدما على ترامب (24٫3%). وعلى جانب الديموقراطيين فازت كلينتون بفارق طفيف (0٫2 نقطة) على منافسها برني ساندرز بنيلها 49٫8 في المئة مقابل 49٫6 في المئة لمنافسها، ما جعل أيوا الاقتراع الأكثر تنافسا في الصراع الذي يشهده الحزب الديموقراطي.. وتعتبرالمرحلة الأولى من الانتخابات رمزية إلى حد ما لأن عدد المندوبين في هذه الولاية ضئيل جدا، أي 1% فقط من إجمالي العدد المشارك في مؤتمر تنصيب مرشح كل حزب. لكنها المرة الأولى التي خضع فيها ترامب لحكم صناديق الاقتراع لمعرفة ما إذا كانت نسب التأييد الاستثنائية التي نالها في استطلاعات الرأي ستتبلور إلى واقع.