×
محافظة مكة المكرمة

لأول مرة.. جمهور ليفربول يترك الفريق ليسير وحده

صورة الخبر

سيضطر يورغن كلوب للتغيير كثيرا من قناعاته، ليس مجرد حالة الغضب التي قال إنه سيتعامل بها، بعد الخسارة الهزيلة أمام ليستر سيتي بهدفين نظيفين في الدوري الإنجليزي، ذلك أن الواقع الذي يعيش عليه ليفربول بعد التعاقد مع المدرب الألماني، لم يبدِ من المؤشرات ما يكفي، حتى يتحدث الجميع بإجماع عن أداء متصاعد، أو حتى ثبات على أقل تقدير، ومن غير المعقول، أن تأتي بكل تلك الهالة والدعم الإعلامي والجماهيري المميز ولا تظهر من الثبات في المستوى ما يكفي، حتى يقال إن الفريق لم يعد يهدر النقاط مثلما كان، وأن الأجواء أصبحت في حالة أخرى أكثر مثالية، يمكن أن تدعو للتفاؤل، ما قبل الحديث عن صفحة جديدة وموسم آخر! لا خلاف أنه من الصعب الحكم على قيمة المدرب الألماني هذا الموسم بشكل واضح وأكثر دقة، لاعتبارات كثيرة من ضمنها عدم مسؤوليته عن تدريبات إعداد، وأيضًا صفقات، إلا أن العتب اذا ما كان، فهو يتركز على ثقافة يتوجب على المدرب التعامل معها لحظة قدومه الى أقوى وأسخن دوريات العالم، والذي يفترض أن يحظى بالدرجة المناسبة من الواقعية والاتزان، ليس مجرد حماس وتحفيز للاعبين، ظهر مؤخرًا وكأنه لم يحدث الأثر المطلوب، بعد نتائج متذبذبة غير مستقره، وإذا ما سألت أي من مدربي الخبرة، عن اتجاه يمكن أن يسير عليه، فمن المؤكد أنه لن يبتعد عن أسلوب متزن استفاد منه المدرب الهولندي هيدنيك، وتمكن من خلاله في وضع العديد من النقاط على الحروف واضافة الكثير على نتائج البلوز الذي بدا واضحا أنه يقطع خطوات دقيقة الى الأمام.! هنالك من الثقافات لمدربين يمكن أن تنجح مع مجموعة، ولا تنجح مع الأخرى، ومن الطبيعي أن نقول إن بقاء يورجن مع النادي الألماني دورتموند، أفقده الكثير من الإحساس أن هنالك أندية أخرى ومجموعات من اللاعبين تحتاج الى التعامل المختلف، وأن لكل مرحلة ظروفها ومعطياتها، التي تتطلب دقة أكبر وايضا تركيزا على ما يمكن أن يحدث الأثر الإيجابي خلال فترة قصيرة من الزمن، وتأثير آخر يمكن أن يبحث عنه خلال الفترات الطويلة، وهنا أقول ربما أن كلوب، أعتقد أن ذات الأسلوب الذي نجح فيه مع دورتموند في 7 سنوات، يمكن أن يكون ناجعًا لعلاج مشاكل الليفر ولاعبيه خلال أشهر وأسابيع قليلة.! إن تمسك بعض المدربين بحكم شهرتهم أو حتى نجاحات سابقة وفي حدود معينة، يظل ضمن إطار سلبيات يمكن أن تطال مراحلهم الجديدة، الأمر الذي يعني أن تنقل المدربين بين الأندية والمنتخبات واكتسابهم المزيد من الثقافات والمهارات، لا شك أنه يظل من المقومات التي تخدم النجاح، أكثر بكثير من الاستقرار مع فريق في سنوات طويلة، دون الاكتراث من المدرب بضرورة التغيير في القناعات وتفاصيلها مع أول تجربة قادمة.