بدأ المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورالقاء مع وفد المعارضة السوريةفي جنيف، في حين ينتظر الوفد وصول رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، بينما رأى رئيسوفد النظامأن المحادثات ستطول. وأكد مراسل الجزيرة مساء اليوم الأربعاء أن دي ميستورا بدأ لقاء مع وفد المعارضة، وذلك بعد أن ألغى الوفد لقاء كان مقررا على جدول الأعمال في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بسبب عدم تقديم دي ميستورا إجابات عن مجموعة أسئلة كانت قد وجهتها المعارضة إليه ليقدمها إلى وفد النظام السوري. كما سبق أنأعلن الوفد وقف المباحثات في انتظار تحقق مطالب في المجال الإنساني، وأجملها في "رفع الحصار عن بعض البلدات والإفراج عن بعض المعتقلين ووقف الهجمات على المدنيين بواسطة الطيران الروسي وهجماتالنظام". وطالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض نعسان آغامجلس الأمن بالانعقاد لوضع حد للانتهاكات الروسية، وقال للجزيرة إن النظام السوري وروسيا وإيران يشنون حملة على حلب وريفها على نحو لم يحدث طوال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن وفد المعارضة لن ينسحب من المفاوضاتولكنه قد يعلق المفاوضات إذا واجه طريقا مسدودا، معتبرا أن تصعيد النظام إما أن يكون استهزاء بما يحصل في جنيف وإما أن يكون عدم احترام للاتفاق الدولي بشأن بدء المباحثات وتطبيق القرار رقم 2254. في الأثناء، ينتظر وفد المعارضة وصول حجابإلى جنيفاليوم للانضمام إلى المباحثات غير المباشرة، وقال دبلوماسي غربي إن وصول حجاب سيعزز قدرة الهيئة العليا للمفاوضات على التعبير عن موقف موحد للمعارضة. من جهته، قال كبير المفاوضين في الوفد محمد علوش إنه ليس متفائلا بشأن المفاوضات، وأضاف "المشكلة ليست مع دي ميستورا ولكن مع النظام المجرم الذي يفتك بالأطفال، وروسيا التي تحاول دائما أن تقف في صف المجرمين". الجعفري أثناء وصوله لمقر الأمم المتحدة بجنيف أمس الثلاثاء(الأوروبية) وفد النظام في المقابل، اعتبر وفد النظام مجددا أن المعارضة "غير جدية" في المحادثات، مشيرا إلى عدم وجود أجندة للاجتماع، وقال رئيس الوفد بشار الجعفري إن مرحلة المحادثات التحضيرية ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع. وأضاف أن الوفد لا يعلم من سيكون محاوروه أو عدد الوفود التي سيقابلها أو جدول الأعمال أو الأسماء الكاملة للمشاركين، وأن المعلومات المأخوذة من دي ميستورا تبين أن الكثيرين لم يصلوا بعد. يأتي ذلك في وقت أكد فيه المبعوث الدولي أن الانهيار الكامل للمحادثات محتمل دوما، وحذر من أنه إذا وقع الفشل هذه المرة فلن يعود هناك أمل. وشدد دي ميستورا في حديث تلفزيوني على محاولته ضمان عدم فشل المحادثات، مشيرا إلى أن لموسكو وواشنطن مصلحة في إنهاء الصراعبسوريا. من جانبه، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي إن محاربة ما سماه "الإرهاب والقضايا الإنسانية" ستكون من أولويات المفاوضات السورية في جنيف، مشيرا إلى أن الأهم الآن هو بدء المفاوضات من دون شروط مسبقة. وقبل ذلك نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن غاتيلوف قوله إن موسكو مستعدة للتنسيق مع واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا. وأضاف أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام من دون مشاركة الأكراد في المحادثات. أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فدعا موسكو إلى وقف القصف خلال المحادثات، وقال بعد اجتماع في روما لدول مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية "نحن نبدأ المحادثات.. وصلنا إلى الطاولة ونتوقع وقف إطلاق النار".