تفقد محافظ نينوى نوفل العاكوب برفقة وفد من الخبراء سد الموصل،لوضع خطة طوارئ في حال انهياره، وذلك عقب تجدد الأخبار التي تشكك في تماسك السد بسبب التآكل الذي يصيب أرضية جسمه، والتحذير من الكوارث التي قد يسببها انهياره. وأفاد مراسل الجزيرة أمير فندي بأن المحافظ أكد عقب تفقده لسد الموصل أن الأمر ما زال تحت السيطرة، خصوصا في ظل استمرار عمليات حقن النفق الذي يخترق جسم السد ويوصل إلى الأرضية التي تحمله مواد إسمنتية خاصة تعوضها عن التآكل الذي أصابها. وشدد المحافظ على أن الأمر لا يزال تحت السيطرة، لكنه عاد وأكد أنه لا يستطيع بأي شكل من الأشكال أن ينفي وجود تهديد حقيقي على سد الموصل، وناشد الجميع ضرورة التحرك لإيقاف هذه الكارثة. من جانبه، أكد مدير عام السد رياض عز الدين أن الإمكانيات المحلية والمعدات الحكومية لا تفي بصيانة السد، لذلك سارعت الحكومة العراقية إلى منح شركة تريفي الإيطالية حق تنفيذ مشروع إصلاح وصيانة سد الموصل. مشكلة مزمنة وشيد سد الموصل (سد صدام سابقا) عام 1983 على بعد حواليخمسين كلم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وفي منتصف الثمانينيات تبين أن السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل، لذلك توجب حقن خرساناته بشكل دوري لضمان عدم انهياره. وفي حال انهيار السد يخشى أن يؤدي ذلك إلى إغراق مدينة الموصل وقتل نحو مليون نسمة من سكان المدينة، إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر. وزادت مخاطر انهيار السد عقب توقف عمليات الصيانة في إثر استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية عليه عام 2014 قبل أن تستعيده قوات البشمركة الكردية مرة أخرى.