نظمت كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أول من أمس ندوة بعنوان: «بدر كريم الإعلامي العصامي»، تقديراً لوصيته - رحمه الله - بالتبرع بمكتبته للجامعة، وهدفت إلى إلقاء الضوء على السيرة الثرية للراحل مهنياً وعلمياً وتكريمه لوفائه للجامعة. وقال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد العسكر إن الجامعة حرصت على أن تحتفي بسيرة علم من أعلام الإعلام في المملكة العربية السعودية، الذي تفخر الجامعة بأنه تعلم وعلمَ فيها، متمنياً أن تتكرر مثل هذه الندوة، التي تعبر من خلالها الجامعة وكلية الإعلام والاتصال عن اهتمامها بكل من خدم بفكره وعلمه الوطن. من جانبه، أكد عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور عبدالله الرفاعي أن جامعة الإمام لن تدّخر جهداً في سبيل الوفاء لكل المهنيين والأكاديميين، الذين سخّروا جلّ حياتهم في خدمة الوطن ومؤسساته الإعلامية. وقال الرفاعي: «أعدت الجامعة إصداراً خاصاً بعنوان: «الإعلامي العصامي» لاستعراض سيرة الراحل الدكتور بدر كريم، كما أن هذا اللقاء العلمي يأتي كجزء بسيط تقدمه الجامعة لتكريم الراحل وعرض مسيرته الغنية، وفاءً لما قدمه لوطنه وجامعته». وتناولت الندوة سيرة وإنجازات الدكتور بدر كريم وركزت على ثلاثة محاور، الأول عن مسيرته الإذاعية والتلفزيونية، والثاني عن جهوده الصحافية، والثالث إسهامات الراحل العلمية في المجال الإعلامي. من جهته، أوضح الدكتور أيمن بدر كريم أن مكتبة والده، التي تبرع بها لكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام، يفوق عمرها الـ50 عاماً، جمع خلالها أهم الكتب التي احتفظ بها في الرياض وجدة، مفيداً بأنه في صدد تأليف كتاب عن والده. وقال لـ«الحياة»، على هامش الفعالية التي أقيمت أول من أمس: شهادتي في أبي مجروحة، بحكم أنني أحد أبنائه، وهذا التبرع بالمكتبة يدل على طبيعة أبي المعطاءة، نحن أبناؤه لمسنا هذا بشكل شخصي، وامتدت بعد وفاته». وأفاد بأن والده أوصى بالتبرع بالكتب، إضافة إلى عدد من الكتب التي أهداها إلى الجامعات من المؤلفات الشخصية من تراثه الثقافي والبحثي على مدى سنوات طويلة. ولمسة وفاء من الجامعة تقديراً لوالدي ومؤلفاته وسيرته الذاتية والبحثية. وأضاف: «أشكر الأساتذة الذين تكلموا عن أبي وسيرته العطرة، والمواقف الشخصية تظهر المعدن الحقيقي، والكتاب الذي بصدد نشره قريباً، سيطعم بشهادات كثيرة ممن عاصروه من الناس، من الإعلاميين والأقارب، وبإذن الله يرى النور قريباً».